دعت الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد كافة منتسبيها ومريديها وعموم الشعب المغربي للتصويت بالإيجاب، وبكثافة، لمشروع الدستور الجديد، لكونه "ينسجم مع طموحات وانتظارات المغاربة على اختلاف مشاربهم". وثمنت الزاوية في بيان لها، يوم الجمعة المنصرم، مضامين الخطاب الملكي السامي ليوم 17 يونيو الجاري، الذي يؤسس لمرحلة جديدة من بناء الدولة الحديثة، مع الحفاظ عن هويتها، وترسيخ ثوابتها، وتكريس اختياراتها الديمقراطية، وتعزيز حرياتها ومكتسباتها الحقوقية. وأكدت الزاوية الشرقاوية، في إطار عقد البيعة الشرعية التي تجمع العرش بالشعب، "تجندها الدائم وراء أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين وسليل الأشراف العلويين، من أجل مواصلة العمل في سبيل تحقيق عزة الوطن والمواطن ورفع التحديات الآنية والمستقبلية حتى يتبوأ المغرب مكانته الرائدة بين باقي الأمم". واستحضر البيان باهتمام كبير أوراش الإصلاح والبناء والجهود الحثيثة، التي ما فتئ جلالة الملك يبذلها، منذ اعتلاء عرش أسلافه الميامين، من أجل إرساء دعائم مغرب القرن الواحد والعشرين، المتشبث بوحدته الترابية وهويته الإسلامية وتنوعه الثقافي ورصيده الحضاري، هذا الإرث الذي بلوره الخطاب الملكي السامي ليوم 9 مارس الماضي، الذي توج بالإعلان عن مشروع دستور جديد. وخلصت الزاوية الشرقاوية إلى أن هذا المشروع الوطني "أداة لجعل من المغرب شجرة ثابتة، تضرب جذور هويتها الإسلامية، المالكية، الأشعرية، الجنيدية، السمحة، عميقا، وترتفع أغصان حضارتها عاليا في تناغم مع المواثيق والقيم الكونية