دشنت شركة" دي إتش إل"، الرائدة العالمية في النقل الدولي السريع واللوجيستيك، الأسبوع الماضي، مركزها الجديد بالدارالبيضاء، باستثمار يناهز 60 مليون درهم. أحد مسؤولي الشركة يقدم توضيحات عن الطاقة الاستيعابية للمركز الجديد (خاص) وقال مسؤولو الشركة، في لقاء صحفي، إن هذا المركز الجديد، الموجود بمطار محمد الخامس، يمتد على مساحة 6800 متر مربع، ويعتبر أول منشأة ل DHL Express بهذا الحجم في المغرب. وأضافوا أن هذه البنية جاءت متوفرة على تجهيزات تقنية تستجيب للمعايير الدولية، كونه يضم سلسلة للتبريد، ومركزا للمعالجة اللوجيستيكية خاصا بالأجزاء الاستراتيجية. وقال المتدخلون إن مركز "دي إتش إل" أسس من أجل منح المؤسسات صلة وصل في أقرب الآجال بين المغرب والشركاء الاقتصاديين، بفضل رحلات يومية من وإلى المطار الدولي شارل دوغول بباريس، الذي يمكن من التواصل مع الشبكة العالمية. وتضم هذه المنشأة منطقة للمعالجة على مساحة 3455 مترا مربعا، 700 متر مربع منها خاصة بالتخزين. ويتوفر المركز على نظام أمني متطور، يضم آلتين للأشعة السينية، ونظاما شاملا للمراقبة وأكثر من 30 وحدة تلفزية بمسارات مغلقة، مجهز بآلة أوتوماتيكية للفرز، يمكن أن تستوعب 8 وحدات لتفريغ وشحن حاويات الطائرة، وميزان مدمج من أجل وزن الحاويات. وصمم المركز بطاقة قادرة على معالجة ما يناهز 4000 إرسالية و 60 طنا في اليوم. وكل هذه القدرات التقنية تمكن "دي إتش إل" من ضمان وصول الشحنات إلى الزبناء بأكبر قدر من الكفاءة والسلامة وفي أقصر مدة ممكنة. وصرح نور سليمان، المدير العام ل "دي إتش إل" للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلا "الاتحاد الأوروبي هو أحد أكبر مناطق التبادل التجاري مع المغرب، فيما تظل فرنسا أكبر خط تجاري. وقد لوحظ أن المبادلات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. هذا الاستثمار الأخير يدل على التزام "دي إتش إل" بدعم ومرافقة تطور صادرات وواردات الشركات في المغرب، سواء الصغرى أو الكبرى في جميع القطاعات". وأضاف "منذ إنشائها بالمغرب سنة 1987، تواصل" دي إتش إل إكسبرس" الاستثمار من أجل دعم التنمية الاقتصادية بالمغرب. وتظل إفريقيا الشمالية منطقة تعرف نموا كبيرا مع فرص تجارية كبيرة، ومواصلة هذه الشركة لاستثماراتها بالمغرب يعكس ثقة المؤسسة في إمكانيات نمو البلاد". وصرح باشي سبيكا، رئيس عمليات الشركة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، "يرتبط مركز" دي إتش إل" بالدارالبيضاء بشبكة طيران أوروبية، تضم أكثر من 90 طائرة وأكثر من 100 رحلة تجارية يوميا، مع رحلة يومية من وإلى أوروبا، و"دي إتش إل" هي شركة اللوجيستيك الوحيدة بالمغرب، التي تستخدم طائراتها الخاصة، مع توفير ضمانات السلامة، والسرعة، والثقة للزبناء المغاربة".