عاش سكان جماعتي أنكار وأمزميز، ضواحي مدينة مراكش، مساء يوم السبت الماضي، ليلة عصيبة، بفعل تساقطات مطرية رعدية أدت إلى فيضان وادي أمزميز، الذي غمرت مياهه بعض القناطر لتعرقل حركة السير والجولان. وحسب العربي الشرقاوي، رئيس جماعة أمزميز، فإن التساقطات المطرية القوية، التي شهدتها المرتفعات الجبلية بجماعة أنكار البعيدة بحوالي 10 كيلومترات عن جماعة أمزميز في حدود الخامسة، تسببت في وفاة ثلاث نساء جرفهن وادي أمزميز، الذي ارتفع منسوب مياهه، ليتجاوز كل الممرات، قبل أن يجري العثور على جثتي امرأتين بضفاف الوادي المذكور، في الوقت الذي ما يزال البحث جاريا في محاولة للعثور على جثة سيدة ثالثة كانت برفقتهما. وأضاف العربي الشرقاوي أن ارتفاع صبيب وادي أمزميز تسبب في إتلاف مساحات من المزروعات والمواقع الفلاحية، ما خلف خسائر مادية جسيمة كان لها وقع كبير في نفوس سكان الجماعتين المذكورتين والدواوير المجاورة، التي تعيش على فلاحة معاشية. وكانت نصف ساعة من التساقطات الرعدية كافية لتحول جماعة أنكار، التي تضررت كثيرا، إلى مستنقع حقيقي، خصوصا بعد تدمير أربعة منازل، وإتلاف العديد من المحاصيل الزراعية، وتشريد أربع عائلات استفادت من أغطية ومساعدات قدمت لها من طرف السلطات المحلية ومسؤولي الجماعة. وقال أمزار إيدار، رئيس جماعة أنكار، إن درجة معاناة السكان بالجماعة تفاقمت مع انعدام "الريزو"، ما تعذر علينا الاتصال بالجهات المسؤولة بعمالة الحوز لطلب المساعدة. وأضاف رئيس جماعة أنكار، في اتصال مع "المغربية"، أن زيارة عامل إقليمالحوز إلى الدواوير المتضررة لتفقد حجم الخسائر التي تعرضت لها العديد من المحاصيل الزراعية والمنازل، لقيت استحسانا كبيرا من طرف السكان المتضررين، الذين قدمت لهم المساعدات الضرورية. كما انتقل عدد من رؤساء المصالح الخارجية بعمالة إقليمالحوز إلى المنطقة للوقوف على حجم الأضرار، وإحصاء الخسائر الفلاحية، في انتظار عقد اجتماع مع الجهات المسؤولة، لإيجاد حل توافقي، لتعويض المتضررين، الذين تكبدوا خسائر مادية جسيمة.