أعلن المخرج والمنتج المغربي، نبيل عيوش، عن بدء دورة "فيلم أنديستري" من 4 إلى 10 يوليوز المقبل، بقاعة سينما "أ ب س" بالدارالبيضاء. من أجواء التصوير (خاص) وأوضح نبيل عيوش في ندوة صحفية نظمتها شركة "عليان" للإنتاج الفني، أول أمس الثلاثاء، بمدينة الدارالبيضاء، لتقديم حصيلة تجربة "فيلم أنديستري"، أن العروض ستشمل 30 فيلما تلفزيونيا أنتجتها شركته ما بين 2006 و2008، ضمن تجربة "فيلم أنديستري". وكشف عيوش خلال الندوة ذاتها، أن التكلفة الإجمالية ل30 فيلما تلفزيونيا، التي أنتجتها شركته ضمن مشروع "فيلم أنديستري" بلغت 36 مليون درهم (3,6 ملايير سنتيم)، بواقع 120 مليون سنتيم للفيلم الواحد، موضحا أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ساهمت ب 19,5 مليون درهم (مليار و950 مليون درهم)، منها 15 مليون درهم (مليار و500 مليون سنتيم) لإنتاج الثلاثين فيلما بلغة واحدة فقط، و4.5 ملايين درهم (450 مليون سنتيم) تكاليف الدبلجة إلى اللغات الأمازيغية المحلية الثلاث (تشلحيت وتمزيغت وتريفيت)، أي بواقع 50 مليون سنتيم للفيلم الواحد، بالإضافة إلى 15 مليون سنتيم تكلفة الدبلجة إلى اللغات الثلاث، ليصل إجمالي مساهمة الشركة الوطنية في الفيلم الواحد إلى 65 مليون سنتيم فقط. وأضاف عيوش أن وزارة الاتصال ساهمت بمبلغ 7.5 ملايين درهم (750 مليون سنتيم)، في حين ساهمت شركة "عليان" للإنتاج الفني ب 13 مليون درهم (مليار و300 مليون سنتيم). وأكد نبيل عيوش أن تجربة "فيلم أنديستري"، التي استمرت على مدى أربع سنوات من 2005 إلى 2008، ساهمت في إنشاء سوق مغربي للفيلم مكن من جني إيرادات وصلت إلى 500 مليون درهم، رغم القرصنة التي قلصت من نسبة مبيعات الأقراص المدمجة إلى 90 في المائة، مشيرا إلى أن المبلغ المذكور أعلاه دخل في حساب الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في سابقة في المغرب. وفي حديثه عن القرصنة حمل عيوش المسؤولية للدولة، باعتبارها المسؤول الأول والأخير عن تفشي هذه الظاهرة، موضحا أن أجهزتها تساهلت كثيرا مع القراصنة، وأخلت بواجبها في حماية المنتوج الوطني، ما أثر سلبا على وضعية الفنان المغربي. من جهة أخرى، أكد عيوش أن تجربة "فيلم أندستري" حققت أهدافها، إذ كانت بمثابة ورش مفتوح مكن من إنتاج 30 فيلما من كل الأصناف (تاريخ، ودراما، وكوميديا، وحركة، ورعب) وساهم في تكوين أزيد من 200 تقني، واكتشاف مواهب جديدة في الإخراج والتمثيل، مشيرا إلى أن المشروع منح فرصة إخراج الفيلم الأول ل 9 مخرجين من أصل 12 مشاركا في هذا المشروع. وأبرز عيوش أن أغلب هؤلاء المخرجين، الذين شقوا طريقهم، انطلاقا من تجربة الفيلم الصناعي، تمكنوا من إخراج أفلام مهمة مكنتهم من الفوز بجوائز مهمة في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية، أمثال طلال السلهامي مخرج فيلم "السراب"، وهشام العسري مخرج فيلم "نهاية"، ونسيم عباسي مخرج فيلم "ماجد"، ما يؤكد، حسب عيوش، أن المغرب يتوفر على طاقات إبداعية مهمة.