يسعى والي الدارالبيضاء، محمد حلاب، إلى إقناع أحزاب الأغلبية في مجلس المدينة بضرورة الالتحام فيما بينها، من أجل حل أزمة التسيير، التي يتخبط فيها المجلس، لأزيد من ثمانية أشهر. وعقد الوالي، أول أمس الأربعاء، لقاء بممثلي أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والأصالة والمعاصرة. وقال مصدر حضر هذا اللقاء، ل"المغربية"، إن الوالي حاول، منذ بداية اللقاء، أن يضع ممثلي أحزاب الأغلبية في مكتب مجلس المدينة، في الصورة الحقيقية للعراقيل التي نجمت عن أزمة المجلس. وأكد المصدر ذاته أن الوالي طلب من الأحزاب الاجتهاد أكثر للبحث عن حلول توافقية لعقد دورات المجلس، من أجل إعطاء الضوء الأخضر لبعض المشاريع، التي تنتظر مصادقة المجلس عليها. وشدد المصدر ذاته على أن الوالي كان واضحا في مسألة إعادة اللحمة للمجلس، معتبرا (أي الوالي) أن استمرار هذا الوضع يؤثر على مجموعة من المشاريع في المدينة. وقالت مصادر أخرى إن اجتماع الوالي بأحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري لن يكون الأخير، وأنه عازم على عقد لقاءات أخرى مع أحزاب أخرى من الأغلبية، المكونة من التجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، وجبهة القوى الديمقراطية، بهدف التوصل إلى توافق بينها. وعلمت المغربية أن لقاء الوالي مع الفرقاء السياسيين بمجلس المدينة لن ينحصر على أحزاب الأغلبية، بل سيشمل، أيضا، أحزابا تنتمي إلى المعارضة، التي تضم كلا من حزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والحزب العمالي.