أعلن بيان للديوان الملكي السعودي عن وصول الرئيس اليمني، على عبد الله صالح، وآخرين من مسؤولين ومواطنين ممن تعرضوا لإصابات مختلفة إلى الرياض لاستكمال علاجهم بالمملكة . قتلى وجرحى في مواجهات بين قوات صالح وأنصار الأحمر(أ ف ب) وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية أنه "سيجري استكمال علاجهم في السعودية جراء الأحداث، التي جرت أخيرا في اليمن". وكان الرئيس اليمني أصيب بجروح، الجمعة المنصرم، عندما سقطت قذيفة في مسجد القصر الجمهوري أثناء الصلاة . وأوقع هذا القصف11 قتيلا و124 جريحا حسب مسؤول حكومي . ووصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الرياض على متن طائرة سعودية لتلقي العلاج من الإصابات، التي لحقت به جراء قصف القصر الرئاسي في صنعاء، حسبما أعلن الديوان الملكي السعودي في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد. وجاء هذا الإعلان لينهي تضاربا في الأنباء بشأن سفر الرئيس اليمني خارج بلاده أو خضوعه للعلاج في صنعاء. وكان مراسل قناة العربية الفضائية ذكر في وقت سابق أن صالح وصل إلى الرياض مساء السبت وبرفقته 35 شخصا، وأشار إلى أن صالح غادر الطائرة، التي حطت في مطار القاعدة الجوية بالرياض، سيرا على الأقدام. ونقل صالح للمستشفى العسكري بالرياض لتلقي العلاج من إصابات تعرض لها في الرأس والرقبة والصدر خلال القصف. ونقلت قناة العربية التلفزيونية الفضائية، أمس الأحد، عن مصادر قولها إن عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس اليمني سيجتمع مع قادة عسكريين وأبناء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المصاب. وكان القصف الذي استهدف مسجد (النهدين) بالقصر الرئاسي أسفر عن إصابة العديد من كبار المسؤولين أثناء أداء الصلاة، حيث نقل عدد منهم للرياض لتلقي العلاج. وعلى صعيد المواجهات، ذكرت تقارير إخبارية سعودية، أول أمس السبت، أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بوساطة لتهدئة الصراع بين القوات الحكومية وقوات الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد. وأكد الأحمر أنه "ملتزم بوقف النار من جانب واحد، احتراما للوساطة السعودية، رغم استمرار القوات الحكومية في قصف منزله ومنازل إخوانه في صنعاء". من جهة أخرى، أكد مصدر بمكتب الشيخ، صادق الأحمر، زعيم قبائل حاشد اليمنية، التوصل لهدنة يجري بموجبها وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ورجال القبائل. ونقل موقع (نيوز يمن) الإخباري الإلكتروني عن المصدر قوله إن عدد قتلى القصف، الذي تعرض له منزل الشيخ حميد الأحمر ارتفع إلى 18 قتيلا. وكانت القوات الحكومية قصفت منزل الشيخ حميد الأحمر، ردا على قصف مسجد (النهدين) الذي يقع داخل حدود القصر الرئاسي، حسب مصادر حكومية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة مسؤولين بارزين بينهم الرئيس صالح نفسه ورئيس البرلمان. واتهم الشيخ حميد الأحمر الرئيس صالح بتدبير عملية قصف مسجد دار الرئاسة لإشعال حرب أهلية في اليمن، قائلا "هذه عملية مدبرة من الرئيس".