أكدت مصادر جيدة الاطلاع أن بعض المنتمين إلى أحزاب سياسية في مدينة سلا استغلوا أزمة تذاكر مباراة المغرب والجزائر، المقررة اليوم السبت، في الملعب الجديد بمراكش. ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، من أجل الترويج لأنفسهم في حملة انتخابية سابقة لأوانها، موضحة أن الأشخاص المذكورين، المنتمين إلى أحزاب سياسية ومجالس منتخبة بمدينة "الأولياء"، وفروا لمن يعرفون ب"الحياحة"، بطرقهم الخاصة، تذاكر لمباراة المغرب والجزائر بأعداد كبيرة، ليعيدوا بيعها بأثمنة مضاعفة، مقابل أصواتهم والعمل معهم في الحملة المقبلة للانتخابات التشريعية. وتؤكد المصادر ذاتها أن هؤلاء "الحياحة" باعوا التذاكر في السوق السوداء بأثمنة خيالية بشكل علني، في أماكن لم تدرجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضمن خارطة شبابيك البيع الرسمية، تحت حراسة أمنية من رجال القوات المساعدة، و"كأن الأمر يتعلق بنشاط مشروع". في سياق متصل، حذرت مصادر جيدة الاطلاع من أحداث فوضى قد تعيشها محطات القطار بالرباط، اليوم السبت، بسبب سخط عارم في أوساط جماهير فريق الجيش الملكي لكرة القدم، الذين لم يستفيدوا من 4 آلاف تذكرة، ومن ثلاثة قطارات لنقلهم إلى مراكش، كان وعدهم بها منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي، في بوزنيقة. وقالت مصادر "المغربية" إن الجماهير الغاضبة تخطط للاعتصام فوق خطوط السكك الحديدية للقطارات المتجهة إلى مراكش، لمنعها من المرور. وكان جمهور الرباط احتج على "عدم وفاء" المسؤولين بالتزاماتهم بخصوص بيع التذاكر في عدد من النقاط، إذ تردد أن المسؤولين لن يسمحوا بشراء أكثر من ثلاث تذاكر من طرف شخص واحد، فإذا بدفاتر التذاكر، التي تضم من 10 إلى 100 تذكرة، تباع دفعة واحدة لأشخاص اشتهروا بالسمسرة، والتجارة في السوق السوداء، في كل مناسبة من هذا النوع، سواء كانت رياضية أو فنية، أو غيرهما من التظاهرات، التي تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا.