حملت شركة (طيران الخليج), الحكومة البحرينية مسؤولية تفاقم خسائرها بسبب توقف ربع خطوطهاالجوية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة سامر المجالي في تصريحات صحفية أمس الإثنين بالمنامة , إن "الأوامر الحكومية بوقف تسعة خطوط جوية نحو العراق وإيران إضافة إلى لبنان,أدت إلى تعاظم خسائر الشركة". وأضاف المجالي, أن هذه الخطوط تمثل ربع شبكة الشركة ومن أكثر الخطوط ربحية, مشيرا إلى أن (طيران الخليج) خسرت أكثر من250 ألف تذكرة منذ بدء الاحتجاجات في البحرين منتصف فبراير الماضي نتيجة إلغاء الحجوزات. لكنه ذكر, في المقابل, بأن الحكومة وعدت بتقديم دعم مالي للشركة لتعويض خسائرها, بعد حصرها لهذه الأخيرة, ورفع تقرير بهذا الشأن للجهات المعنية. وشدد المسؤول ذاته على أن الشركة, سرحت أكثر من مائتي موظف بسبب تغيبهم عن العمل خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد, نافيا في الوقت نفسه تأثر طيران الخليج نتيجة هذه التسريحات بسبب انخفاض نشاطها التجاري. وعلى صعيد متصل, ذكرت تقارير إعلامية, أن الشركة (المملوكة لحكومة البحرين) خسرت عام2010 نحو137 مليون دينار (363 مليون دولار). وكانت الحكومة البحرينية قد تعهدت في أكتوبر الماضي بضخ أكثر من مليار دولار في ميزانية الشركة. وتعاني (طيران الخليج), والتي أنشأت عام1950 , من ظرفية اقتصادية صعبة حاليا بسبب انسحاب كل من عمان وأبوظبي وقطر من رأسمالها, وظهور شركات طيران مستقلة منافسة.