ينظم النادي الديبلوماسي للأعمال الخيرية بالرباط، يوم 26 ماي الجاري، حفل العشاء الخيري السنوي، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء. وأكدت رئيسة النادي الديبلوماسي، عقيلة سفير الغابون بالمغرب، في ندوة صحفية، أول أمس الاثنين، أن مهام النادي تتمثل في المساهمة في تحسين أوضاع فئات عديدة من المواطنين المغاربة بجميع أنحاء المملكة، تعبيرا من عقيلات السفراء المعتمدين بالمغرب عن تضامنهن وعرفانهن لبلدهن الثاني. ولدى تقديمها لحصيلة لجنة النشاط الاجتماعي للنادي الديبلوماسي، برسم سنة 2011، "للفترة ما بين يناير الماضي وماي الجاري"، أكدت رئيسة النادي أن هذه الجمعية الخيرية قدمت، خلال هذه السنة، مساعدتها للعديد من الجمعيات المغربية العاملة في مجالات مختلفة، من أجل المساهمة في جهود تحسين مستوى عيش السكان. وأشارت إلى أن أنشطة الجمعية استهدفت، على الخصوص، النساء في العالم القروي من خلال تأطيرهن، وتحسين مستوى عيشهن، حيث جرى اقتناء معدات لتربية النحل وآلات للخياطة بقيمة 38 ألفا و850 درهما. من جهة أخرى، أشارت إلى أن النادي خصص أزيد من 131 ألفا لاقتناء المواد الغذائية للأطفال حديثي الولادة، الذين يعانون من سوء التغذية، وأزيد من 70 ألف درهم لشراء الأدوية والمعدات الجراحية، والتكفل بفحوصات متعلقة بالأمراض العصبية. كما أكدت أنه جرى رصد ما يفوق 52 ألف درهم لتجهيز المكتبات وقاعات الدرس، وأزيد من 100 ألف درهم للمعدات الديداكتيكية والمعدات المدرسية، و58 ألف درهم لإعادة إدماج الأطفال في محيطهم المدرسي. ومن أجل دعم تمدرس الفتيات بالعالم القروي، أوضحت أن النادي خصص أزيد من 252 ألف درهم لتقديم 60 منحة دراسية، ولاستقبال ومواكبة الفتيات في وضعية صعبة. من جهته، اعتبر عبد العاطي حابك، رئيس الجمعية الديبلوماسية أن المغرب انخرط، منذ سنوات، في إنجاز مشروع مجتمعي وتنموي جديد وشامل، يتماشى مع مبادئ الحكامة الجيدة والديمقراطية المحلية في أفق ترسيخ مسلسل اللامركزية واللاتمركز. وأوضح، في هذا الصدد، أن المباردة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجسد انخراط السلطات العليا في مواجهة ومعالجة الإشكاليات الاجتماعية "بكل عزم وتفان من أجل ضمان تنمية متوازنة ومندمجة". وأشار إلى أن هذه الندوة الصحفية تروم إشراك عقيلات السفراء المعتمدين بالمغرب في تفعيل هذا الورش الكبير ودعمه، من خلال العمل "ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية".