حل وفد رسمي مغربي، أمس الجمعة، بمدينة لوركا، التابعة لإقليم مورسيا (جنوبإسبانيا)، لتفقد أحوال الجالية المغربية المقيمة بالمدينة، عقب الزلزال، الذي ضربها، مساء الأربعاء الماضي، بقوة تزيد عن خمس درجات على سلم ريشتر. وقال بلاغ للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن هذا الوفد سيتفقد أوضاع المتضررين المغاربة، والإنصات لهم، والوقوف على حجم وطبيعة الأضرار، التي لحقتهم، والتدخل لدى السلطات المحلية لتجاوزها. ويضم الوفد سفير جلالة الملك بمدريد، والقنصل العام للمملكة المغربية بفالنسيا، ومدير ديوان الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج، ومدير التواصل بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأكدت الوزارة أنه لا يوجد أي فرد من مغاربة لوركا، بين ضحايا الزلزال، الذي بلغت آخر حصيلة له 9 قتلى و260 جريحا، باستثناء بعض المصابين بجروح طفيفة، غادروا المستشفى، بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فضلا عن العشرات، الذين جرى إيواؤهم، من قبل السلطات المحلية، داخل الخيام، بعد تضرر منازلهم. وكان أفراد من الجالية المغربية المقيمة في مدينة لوركا، أجبروا على المبيت في العراء، ليلة الأربعاء الخميس الماضية، رفقة آلاف الأشخاص من عشرات الجنسيات، إثر الزلزال، الذي ضرب المنطقة. وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية أن مواطنين مغاربة قضوا الليلة في خيام أقيمت بالمناسبة، رفقة مواطنين إسبان، ومهاجرين من الإكوادور، وبوليفيا، والبراغواي، وليتوانيا، ودول جنوب الصحراء، خوفا من هزات ارتدادية محتملة، بينما فضل آخرون الفرار من المدينة، والاحتماء عند بعض الأقارب. وفي هذه الخيام، اجتمع معظم سكان المدينة، الذين يشكل الأجانب منهم نسبة 20 في المائة، قاسمهم المشترك حماية أنفسهم وذويهم. وفي تصريحات للوكالة الإسبانية للأنباء "إيفي"، أفاد المواطن المغربي المقيم في مدينة لوركا، عبدو الداوول، أنه شعر بذعر كبير عندما اهتزت الأرض، فهرع إلى الشارع، رفقة ابن عمه محمد، الذي يقطن معه في الشقة، موضحا أنه "لم يعش من قبل شيئا مماثلا". وأكدت مصادر من مندوبية الحكومة المركزية في مورسيا أن الزلزال تسبب في مصرع عشرة أشخاص، على الأقل، بينهم قاصر (14 سنة)، وامرأتان حاملتان، بالإضافة إلى إصابة العشرات من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وتسبب الزلزال، أيضا، في انهيار العديد من المباني وبرج إحدى الكنائس، غير أن أغلب الأضرار وقعت في الأحياء القديمة، حيث توجد المباني أقل متانة، كما حطمت الصخور المتساقطة سيارات، كانت متوقفة في الشوارع.