قال نائب الأمين العام للجامعة العربية, أحمد بن حلي, إن اختيار الأمين العام الجديد للجامعة سيكون بالتوافق في الآراء بين الدول الأعضاء للاختيار بين المرشحين, المصري مصطفى الفقي والقطري عبد الرحمن العطية. وقال بن حلي, في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء, إن الجامعة العربية حصلت على مذكرات تفويض رسمية من القادة العرب لرؤساء الوفود التي ستشارك في الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم الأحد القادم, من أجل اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية. وذكر نائب الأمين العام بأن الجامعة دأبت على اتخاذ بعض القرارات بتوافق الآراء, ومن ضمنها تعيين الأمين العام للجامعة العربية الذي سيتولى هذه المؤسسة لمدة5 سنوات, وكذا قيادة منظومة العمل العربي المشترك. وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا طلب دولة فلسطين الحصول على قرار من مجلس الجامعة بتجديد الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الوطنية الفلسطينية بمبلغ660 مليون دولار أمريكي, وهو المبلغ الذي تقره القمة العربية سنويا, حيث تقرر طرح هذا الموضوع على وزراء الخارجية بسبب تأجيل انعقاد القمة العربية. وتابع أنه من المتوقع كذلك طرح تطورات الأوضاع في العالم العربي للنقاش إذا ما وافقت الوفود العربية على ذلك أو بطلب من الأمين العام. وردا على سؤال حول وجود اتهامات للجامعة العربية بعدم التعامل مع تطورات الأوضاع في الدول العربية بطريقة واحدة, خاصة ما يحدث في ليبيا وسورية واليمن بعد أحداث مصر وتونس, أكد بن حلي أن الجامعة العربية تتعامل مع الواقع العربي انطلاقا من المرجعية التي أقرتها القمة العربية بتونس عام2004 , حول الإصلاح والتطوير في العام العربي, وتقوم بناء على ذلك بتقديم تقرير حول هذه التطورات للقمة العربية كل عام. وأكد أن الجامعة العربية تساند, في إطار هذه الوثيقة, مبدأ الإصلاح والتطوير والتحديث الذي أقرته قمة تونس لإحداث التغيير في العام العربي دون استثناء, مؤكدا أن موقف الأمانة العامة في التعامل مع الوضع في كل دولة عربية يختلف باختلاف وضع كل بلد ووتيرة التطوير والتحديث وآلياته. ورغم أن ميثاق الجامعة العربية ينص على اختيار الأمين العام بالانتخاب على أن يحصل المرشح على ثلثي الأصوات (15 صوتا), إلا أن العرف جرى منذ تأسيس الجامعة عام 1945 على تولي شخصيات مصرية لهذا المنصب. ولم يخرج المنصب من مصر إلا عندما تم نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس في الفترة ما بين1979 و1990 , حيث أسند وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي, ليتم بعد عودة الجامعة إلى القاهرة في شتنبر1990 اختيار الدكتور عصمت عبدالمجيد أمينا عاما لها. وحسب المادة الثانية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية, يتم تعيين أمين عام للجامعة بموافقة ثلثي أعضائها, ويصبح الممثل الرسمي للجامعة في جميع المحافل الدولية, ومنذ عام1945 تولت رئاسة الأمانة العامة ستة شخصيات هي عبد الرحمان عزام, ومحمد عبد الخالق حسونة, ومحمود رياض, والشاذلي القليبي, وعصمت عبد المجيد, وعمرو موسى.