سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال إحداث المحطة الصناعية المندمجة للنواصر باستثمارات إجمالية تبلغ 743 مليون درهم تدشين معهد التكوين في مهن صناعة الطيران بكلفة تبلغ 113.5 مليون درهم
أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، انطلاقة أشغال تهيئة المحطة الصناعية المندمجة للنواصر "ميد بارك"، باستثمارات إجمالية تبلغ 743 مليون درهم. (ح م) ويندرج هذا المشروع، الذي سيمكن، بعد إنجازه، من استقطاب استثمارات صناعية بقيمة أربعة ملايير درهم، في إطار تنفيذ مقتضيات الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، الذي يرمي إلى تطوير وتسويق عرض تنافسي، يستجيب لحاجيات المستثمرين المغاربة والأجانب. ويهدف المشروع إلى تطوير محطة صناعية من الجيل الجديد تتخصص في مجال صناعة الطيران، والدفاع، والأمن، والإلكترونيك، والمواد المركبة، واللوجيستيك الصناعي، وعدة أنشطة أخرى مرتبطة بها. وستجري تهيئة المحطة الصناعية المندمجة وفق تصور حديث يمكن من استقطاب وإحداث سريع لشركات صناعية، تتوخى ضمان التنافسية على مستوى الجودة والتكلفة، عبر تمكينها من مجموعة من الأنشطة المشتركة (مركز للأعمال، وشباك وحيد لاستقبال المستثمرين، وخدمات جماعية ولوجيستيكية متبادلة). كما تتضمن ورشات قابلة للتشغيل من أجل توفير مواقع للاستقرار المؤقت للشركات والمصانع تستجيب لحاجيات المستثمرين. وسيجري إنجاز أشغال تهيئة المحطة الصناعية المندمجة "ميد بارك"، التي تمتد على مساحة 125 هكتارا، على شطرين، يشمل الشطر الأول مساحة 63 هكتارا وتنتهي الأشغال به في الفصل الأخير من 2012، في حين يمتد الشطر الثاني، الذي تنطلق الأشغال به في الفصل الأول من سنة 2015، وتنتهي في الفصل الأخير من سنة 2016، على مساحة 62 هكتارا. وتراهن المحطة الجديدة، التي ستستفيد من وضعية المنطقة الحرة، على استقبال 300 مقاولة، وكذا خلق 15000 منصب شغل مباشر. وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك على مشروع إنجاز منتزه صناعة الطيران بالنواصر، الذي ستجري تهيئته على مساحة 15 هكتارا، بتكلفة مالية تبلغ 30 مليون درهم. وباعتباره متنفسا ترفيهيا، سيتضمن هذا الفضاء، الذي سيجري إنجازه بمحاذاة المحطة الصناعية المندمجة للنواصر "ميد بارك"، مركزا رئيسيا، وتجهيزات اجتماعية ورياضية (مراكز متعددة الخدمات، فضاءات لألعاب الأطفال، ملعب رياضي، مسبح وفضاء للعروض)، وممرات للمشي والتنزه، ومرافق تجارية وخدماتية. وسيجري إنجاز المشروع في إطار شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ووزارة الشباب والرياضة، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والأملاك المخزنية، وجماعة النواصر. إثر ذلك، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين معهد التكوين في مهن صناعة الطيران، جرى إنجازه باعتمادات إجمالية تبلغ 113.5 مليون درهم. ويتوخى هذا المعهد، الذي جرت برمجته في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، تمكين العاملين في صناعة الطيران والفضاء، من عمال وتقنيين وأطر وسيطة، من تكوينات قبل التشغيل وبعده، وكذا من دروس لاستكمال التكوين وتطوير المهارات، بهدف الاستجابة لحاجيات ومتطلبات المقاولات. كما سيوفر المعهد تكوينات أخرى مرتبطة بمهن صناعة الطيران، من قبيل المشتريات والجودة واللوجيستيك والهندسة والتدبير والتسيير الصناعي.