سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الفتح في حي سيدي مومن بالبيضاء جلالة الملك يطلق أشغال إحداث المحطة الصناعية المندمجة للقنيطرة بكلفة 1.2 مليار درهم
أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، بجماعة عامر السفلية (إقليمالقنيطرة)، انطلاقة أشغال تهيئة المحطة الصناعية المندمجة للقنيطرة "أطلانتيك فري زون" (المنطقة الحرة الأطلسية)، باستثمار إجمالي يبلغ مليارا و200 مليون درهم. (ح م) وتندرج هذه المحطة، التي ستجلب عند استكمالها عشرة ملايير درهم من الاستثمارات الصناعية، في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، الذي يتمثل في أجرأة عرض المغرب وجلب الاستثمارات الوطنية والدولية. وترأس جلالة الملك، بالمناسبة ذاتها مراسيم التوقيع على اتفاقية تتعلق بتجهيز وتنمية وترويج وتسويق وتسيير المحطة. ووقع الاتفاقية الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، وصلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، وكريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، وأحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وعبد اللطيف بنشريفة، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليمالقنيطرة، وأنس العلمي، رئيس مجلس إدارة صندوق الإيداع والتدبير للتنمية، وخوان ماركوس فيرنانديز فارودجيا، مستشار شركة "إدونيا وورلد". وقدمت لجلالة الملك بالمناسبة شروحات حول المحطة الصناعية المندمجة، التي تبعد عن المدخل الشمالي لمدينة القنيطرة بحوالي عشرة كيلومترات، والتي تعد من أوائل المحطات الصناعية المندمجة من الجيل الجديد، التي تروم تحقيق الإقلاع الصناعي، وتسعى إلى أن تتخصص في مجال صناعة تجهيزات السيارات، إلى جانب مجموعة من الأنشطة المرتبطة بها، الموجهة أساسا للتصدير واللوجيستيك الصناعي، وخدمات الدعم الصناعي (الصيانة، مكاتب الدراسات، مراكز الأعمال..). وإلى جانب سعيها إلى جعل جهة الغرب قطبا لاستقطاب صناعة السيارات، فإن المحطة الجديدة، التي تمتد على مساحة 345 هكتارا، تراهن على خلق 30 ألف منصب شغل، منها 20 ألف منصب مباشر. وتتوزع "أطلانتيك فري زون" ما بين منطقة حرة تمثل ثلثي مساحة المشروع، ومحطة مفتوحة تمتد على الثلث الباقي. وسيجري إنجاز أشغال تهيئة المحطة الصناعية المندمجة، التي عهد بها إلى تجمع يتكون من شركتي "ميزد" التابعة لصندوق الإيداع والتدبير للتنمية و"إدونيا وورلد"، على شطرين، يشمل الشطر الأول مساحة 192 هكتارا، وتنتهي الأشغال به مع متم سنة 2011، في حين يمتد الشطر الثاني على مساحة 153 هكتارا. وستجري تهيئة المحطة الصناعية المندمجة للقنيطرة وفق تصور حديث يجعلها تزاوج بين القطع الأرضية المجهزة والوحدات الجاهزة للتشغيل والمكاتب الإدارية، وبين منطقة مخصصة لقطاع الإلكترونيك ومنطقة خاصة بالتقنيات الحديثة، وأخرى للوجيستيك، ومنطقة إدارية، إلى جانب توفير تجهيزات عمومية للقرب ومرافق تجارية وخدماتية وفندق ومطاعم ومركز للمعارض ومساحات خضراء ومحطات للاستراحة. وستوفر "أطلانتيك فري زون"، باعتبارها منطقة حرة، للمقاولات المستقرة بها مجموعة من التسهيلات والمحفزات الجبائية ومن الدعم المادي، وكذا من تكلفة إنتاج بأفضل تنافسية، مقارنة مع ما هو معمول به دوليا. وهكذا ستستفيد هذه الشركات من إعفاء من الضريبة على الشركات طيلة الخمس سنوات الأولى مع تخفيض في معدل هذه الضريبة إلى نسبة 8.75 في المائة خلال العشرين سنة التالية، إلى جانب باقة متكاملة من أشكال الدعم، سواء عند التأسيس أو في مجال التكوين وتوفير شباك وحيد، وإحداث مركز للتكوين بالمحطة متخصص في قطاع السيارات. ويعد موقع إنجاز هذا المشروع الجديد، الوجهة المفضلة والمثالية لجميع المقاولات التي ترغب في إقامة وإحداث مركز لخدمات اللوجيستيك أو الإنتاج بالمغرب، حيث أنه يتمتع بموقع استراتيجي بالنظر لوجوده بين القطبين الجهويين الكبيرين الدارالبيضاء وطنجة، إلى جانب انفتاحه على شبكة قوية للبنيات التحتية من طرق وسكك حديدية ومطارات وموانئ. ويأتي إحداث هذه المحطة في إطار الوفاء بالالتزامات، التي جرى تسطيرها في الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي 2009 /2015، الموقع بفاس في 13 فبراير2009، الذي يسعى إلى وضع أسس اقتصاد وطني قوي قادر على استقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية. ويتمحور الميثاق حول تطوير وتنمية المهن الدولية بالمغرب (ترحيل الخدمات، وصناعة السيارات، وصناعة أجهزة الطائرات، والإلكترونيك وتطوير وتنمية قطاع النسيج والجلد، وقطاع الصناعات الغذائية، وتطوير محطات صناعية مندمجة، وتحسين المناخ المرتبط بمجال المال والأعمال، وتحسين تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب ملاءمة التكوين لحاجيات سوق الشغل.