انطلقت، أمس الثلاثاء، بالرباط، أشغال المنتدى الوطني للشباب والإعلام تحت شعار "القيادات الشبابية والتغيير". من فعاليات اللقاء ت:كرتوش وتنظم هذا اللقاء، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فرع المغرب، بمناسبة تخليدها للذكرى الخمسين لتأسيسها، واحتفالا بالسنة الدولية للشباب، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، ومنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ومؤسسة نجوم بلادي، ومسرح محمد الخامس، والمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري. وقال جون كروارك، مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فرع المغرب، إن هذه التظاهرة تدل على التزام الوكالة تجاه الشباب المغربي، بتقديم المساعدة المالية والتقنية للمغرب. وأضاف أن "الرغبة في تحفيز الإبداع وتقديم المساعدة للشباب باتت أقوى من أي وقت مضى بالنسبة للوكالة". وأبرز كروارك أن الوكالة تتوخى تحسين حياة السكان ذوي المشاكل الصعبة، مشيرا إلى أنه سينظم، في اختتام المنتدى، حفل تكريمي تحت عنوان "50 سنة، 50 شخصية"، لتتويج مجموعة من الشخصيات والشباب، الذين ساهموا في تقدم المغرب، في مجالات مختلفة. وأفاد كروارك أن المنتدى سيكون مناسبة للنقاش حول الشباب، وتدبير الشأن المحلي، ودور وسائل الإعلام العمومية في مواكبة الإصلاحات بالمغرب، بطريقة تعكس احتياجات وانتظارات الشباب، من خلال برامج تحسيسية، وتأطير وتخليق الحياة العامة. من جهته، قال محمد بن عبد القادر، مدير التعاون بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، ساهمت في دعم التعليم، وفي والرفع من مستوى تعليم الشباب، ومكافحة الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار اتفاقية التعاون الموقعة سنة 1957 بين المغرب والولايات المتحدة، وفي إطار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وفي الجانب المتعلق بالشباب، أفاد عثمان مخون، المندوب الجهوي لوزارة الشباب والرياضة، أن هناك "ثلاث محطات تاريخية"، سيُقبل عليها المغرب، تهم تنظيم المناظرة الأولى للشباب في 23 و24 ماي الجاري، وستكون مناسبة للإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للشباب، تلتئم فيها كل المكونات المتدخلة في السياسات العمومية، والتحضير لإصلاح الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب. وتهم المحطة الثانية، حسب المندوب الجهوي، الإعلان عن الميثاق الوطني للشباب، فيما تهم المحطة الأخيرة تقديم نتائج البحث الوطني للشباب، الذي أنجز حول ألف و200 شاب وشابة. وفي الجانب المتعلق بالإعلام، أبرز إدريس الدريسي، الكاتب العام لمنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب والإعلام في الإصلاح بالمغرب، من خلال التحسيس وعقلنة الحياة العامة، ودمقرطة الحياة السياسية. وسيعرف المنتدى، المنظم على مدى 5 أيام، عقد مجموعة من الندوات والورشات حول مواضيع التكنولوجيا الحديثة ووسائل الإعلام في خدمة الشباب، والترافع عبر الإنترنيت، والثورة الرقمية بالمغرب، وتقنيات التواصل والقيادة، وملاءمة التعليم لسوق الشغل، والشباب والمشاركة السياسية، والشباب والإعلام. كما سيشمل المنتدى أنشطة ثقافية وفنية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمجموعة من المؤسسات العمومية، وتنظيم معرض خاص بالبرامج الشبابية بمسرح محمد الخامس بالرباط، يومي 6 و7 ماي الجاري.