استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري, الجمعة بالرباط, سفير كوت ديفوار بفرنسا, آلي كوليبالي, حاملا رسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس . وقال كوليبالي في تصريح للصحافة, عقب هذا الاستقبال, أن الرئيس الحسن وتارا يسعى عبر هذه الرسالة, إلى تعزيز العلاقات الودية والأخوية التي جمعت بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار طوال سنوات عدة . وأشار السيد كوليبالي إلى أن وتارا يرغب في أن "يقيم البلدان تعاونا أكثر متانة ", مؤكدا أن الرئيس الإيفواري حريص على "التعبير عن تشكراته لجلالة الملك على دعمه الشخصي خلال الأوقات العصيبة" التي اجتازتها بلاده. وأضاف أن هذه الرسالة التي تحمل عبارات "الامتنان والاعتراف لجلالة الملك" تبرز الدعم والجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل إرساء السلام بكوت ديفوار. من جهته ذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري أنه انطلاقا من العلاقات الأخوية التاريخية والتعاون العريق والوثيق والتضامن الفعال بين البلدين الشقيقين, فقد تابعت حكومة جلالة الملك عن قرب وبقلق كبير تطور الوضع بجمهورية الكوت ديفوار. وهكذا, وطيلة الأزمة التي أعقبت الانتخابات بسبب إصرار الرئيس المنتهية ولايته على عدم اعترافه بنتائج صناديق الاقتراع, دعا المغرب في أكثر من مناسبة إلى احترام رغبة الشعب الإيفواري, كما عبر عنها من خلال صناديق الاقتراع والتي أكدتها اللجنة الانتخابية المستقلة بانتخاب السيد الحسن درامان وتارا . كما دعمت المملكة المغربية بقوة جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تمكين مسلسل الانتقال الديموقراطي, الذي انطلق بعد عدة سنوات من الانتظار من الوصول إلى نهايته, وذلك تحقيقا للتطلعات المشروعة للشعب الإيفواري. وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون, في هذا الصدد, أن المغرب يدعم بشكل كامل الرئيس وتارا والشعب الإيفواري برمته في عملهما من أجل تحقيق المصالحة وإعادة الاستقرار إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي, خاصة في ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تسهر على الإعداد لتنظيم انتخابات تشريعية .