قرر الطاقم التقني للمنتخب الوطني الأولمبي إجراء مباراة الذهاب أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، المقررة يوم ثالث يونيو المقبل وذلك ضمن الدور الثاني من التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية، المزمع إقامتها في العاصمة الإنجليزية لندن صيف العام المقبل، في الملعب الجديد بمراكش، بدل ملعب فاس الكبير، خلال اجتماع عقد أول أمس الخميس، تدارس خلاله الهولندي بيم فيربيك، مدير المنتخبات الوطنية وطاقمه برنامج الاستعدادات ولائحة اللاعبين، الذين سيعتمدهم في هذه المواجهة. وأوضحت مصادر حضرت الاجتماع أن مهرجان فاس للموسيقى الروحية، الذي ستحتضنه العاصمة العلمية في الفترة نفسها، التي سيستقبل خلالها المنتخب الأولمبي نظيره الكونغولي، عجل باتخاذ قرار نقل المباراة إلى مراكش، مضيفة، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن انشغال رجال الأمن بالمهرجان سيصعب مأمورية تنظيم المواجهة بفاس، فضلا عن أن العناصر الوطنية تعودت على اللعب بمراكش، بعدما خاضت فيه عددا من المعسكرات التدريبية والمباريات، كان آخرها مباراة الذهاب ضمن الدور السابق أمام المنتخب الموزمبيقي. وأكدت المصادر ذاتها أن الطاقم التقني سيعيد اللاعبين المحليين "المغضوب عليهم" من طرف الهولندي فيربيك إلى صفوف الأولمبيين، بعدما غابوا عن مباراتي الدور الأول، في مقدمتهم مهاجم الرجاء البيضاوي، عبد المولى برابح، ونجم المغرب التطواني، ياسين لكحل، سيما أنهما قدما مباريات كبيرة رفقة فريقيهما في الدوري الوطني، كما أنهما قدما في وقت سابق اعتذارهما لفيربيك. وحدد الطاقم التقني للأشبال الفترة الممتدة ما بين 16 و21 ماي المقبل موعدا للتجمع الإعدادي الأول للمنتخب الوطني الأولمبي، بالجديدة بدل الرباط، بسبب مهرجان موازين، الذي سيصعب بدوره تنقلات الطاقم التقني، وستشهد خلاله العاصمة حركة كثيفة وتوافد السائحين لمتابعة برنامج مهرجان الرباط. وأكدت المصادر ذاتها أن التجمع الإعدادي الثاني سينطلق يوم 25 ماي المقبل، وسيستمر إلى غاية يوم المباراة المقرر إجراؤها يوم ثالث يونيو بمراكش، وسيشهد استدعاء ثلاثة لاعبين لم يتمكنوا من الحضور في مباراة الموزمبيق، رغم توجيه دعوة رسمية إليهم، بسبب عدم جاهزيتهم إداريا وبدنيا، ويتعلق الأمر بكل من عمار خالد كركيش، لاعب ليفانتي الإسباني، والمهدي السيمو، لاعب شاموا نيورت الفرنسي، وياسين حدو، المحترف في نادي نيمز الفرنسي. وفي السياق ذاته، سيشد محمد وركة، مدرب الأولمبيين، الرحال، غدا الأحد، إلى الكونغو الديمقراطية، للوقوف على مكان إقامة وفد المنتخب الأولمبي، والتعرف على ملعبي المباراة والتداريب، إذ أوضحت مصادر "المغربية" أن هذه الخطوة جاءت من أجل تفادي كل ما يمكن مفاجأة الأشبال في مباراة العودة، وجاء اختيار وركة لهذه المهمة، بسبب الصداقة التي تربطه بمدرب المنتخب الكونغولي، ما سيسهل من تحركاته بالعاصمة كينشاسا.