حميدو وركة: ليست هناك مفاجأة والخطأ ممنوع أجريت أمس الأربعاء بمقر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بالقاهرة قرعة الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، بحضور ممثلي المنتخبات المتنافسة وجوردان سافيتش مدير دورة الألعاب الأولمبية بإشراف المغربي هشام العمراني الكاتب العام ل «الكاف». وأوقعت القرعة الأولمبي المغربي مع منتخب الكونغو الديموقراطية الذي تجاوز عقبة أوغندا في الدور الأول بعد الإحتكام للضربات الترجيحية، فيما تأهل الفريق الوطني المغربي على حساب الموزمبيق. إلى ذلك أكد حميدو وركة مدرب المنتخب الأولمبي بأن القرعة لم تحمل مفاجأت كبيرة ولا يمكن إعتبار أنها جاءت رحيمة بالفريق الوطني لأن مستوى المنتخبات الإفريقية بات متقاربا، وأوضح في حديثه ل «المنتخب» أن الخطأ أصبح ممنوعا في المرحلة الحالية من أجل إكمال مشوار التصفيات بشكل صحيح مشيرا أن اللاعبين المغاربة تعرفوا على الأجواء الإفريقية وما قد تحمله من جديد مبديا إرتياحه لقاعدة الإختيار الواسعة التي تجعل الطاقم التقني قادر على إستدعاء العناصر المناسبة لأي مباراة. من جهة أخرى أكد وركة أن إهتمام الطاقم التقني المشرف على المنتخب الأولمبي ينبغي أن يبقى مركزا على الفريق الوطني بشكل كبير ومعرفة كل ما يتعلق بمنتخب الكونغو الديمقراطية، مشددا القول أن الأهم يرتكز بالأساس في العمل على تصحيح كل أخطاء العناصر الوطنية لتكوين مجموعة منسجمة قادرة على كسب التحديات الصعبة، معربا في ذات الوقت عن تفاؤله بقدرة الأولمبيين على مواصلة رحلة الإقصائيات بإعتبار أن مستوى أغلبية العناصر في تطور ما يجعل الطاقم الساهر على الأولمبي الذي يقوده الإطار الهولندي بيم فيربيك يسعى لمواصلة العمل بكل جدية من أجل تكوين فريق قوي مطالب بضمان بطاقة المرور لعاصمة الضباب الإنجليزية. ومن المنتظر أن يدخل المنتخب الوطني الأولمبي مجموعة من التربصات في المرحلة القادمة ستشهد حضور لاعبين محترفين ومحليين للوقوف عن كثب على تطور مستوى كافة العناصر سواء التي سبق لها الحضور في المباريات التي أجراها الفريق الوطني لحد الأن أو بعض الوجوه الجديدة التي لم يكتب لها حمل قميص المنتخب بداعي الإصابة في مرحلة سابقة أو التأهيل من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم، ورغم الكم الهائل من اللاعبين الذين يتوفر عليهم الفريق الأولمبي لحد الآن إلا أن الطاقم التقني مصر على مراقبة كافة العناصر لإختيار الجاهز منها في الوقت المناسب، علما أن الباب سيظل مفتوحا في وجه كل من أبان عن قدرته على تقديم الإضافة سواء من أبناء البطولة أو المهجر، ويأتي هذا في ظل رغبة فيربيك في ترك اللاعبين في أجواء المنافسة. وتعرفت كل المنتخبات على منافسيها بإستثناء منتخب جمهورية الكونغو الذي ينتظر ما ستسفره عنه المواجهة المؤجلة بين ليبريا والكوت ديفوار والمبرمجة في 20 أبريل الجاري من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من أجل تسهيل مأمورية الإيفواريين الذين عاشوا في الآونة الأخيرة على إيقاع الإضطرابات السياسية في البلاد. يذكر أن نزالات الذهاب الخاصة بالدور الثاني ستجرى في الفترة ما بين 3،4 و5 يونيو المقبل، في حين ستلعب لقاءات الإياب في 17،18 و19من ذات الشهر، وبعدها سيتم في الدور اللاحق الإعلان عن نظام جديد للتأهل سيتم الحسم فيه الأيام القادمة حسب بلاغ للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، في الوقت الذي ستتأهل ثلاثة منتخبات مباشرة لتمثيل القارة الإفريقية، فيما سيلعب منتخب إفريقي رابع لقاء سد مع أحد المنتخبات الأسيوية في مباراة فاصلة حدد لها كتاريخ يوم 12أبريل 2012 ستحتضنها العاصمة لندن. أمين المجدوبي وفيما يلي نتائج القرعة: المغرب الكونغو الديمقراطية الجزائر زامبيا الغابون مالي السودان مصر بنين جنوب إفريقيا تونس السينغال تانزانيا نيجيريا الكونغو الفائز في مباراة ليبريا والكوت ديفوار. قالوا عن القرعة: مهدي خليص مدافع فالكيرك الإسكتلندي: «عزيمة اللاعبين المغاربة ستكبر بعد تجاوز الدور الأول، لم أكتشف الأجواء في مباراة الإياب أمام الموزمبيق، لكن أؤكد أن معنويات كافة العناصر الوطنية إرتفعت، والكل أصبح عازما على الظهور بشكل إيجابي لتشريف القميص الوطني، حاليا ينبغي على كل اللاعبين مواصلة العمل بجدية في إنتظار الدخول في معسكر من أجل التهييء للقاء الذهاب الذي ينبغي أن نحسمه ونسجل فيه أكثر عدد من الأهداف». عبد الرزاق حمد الله مهاجم أولمبيك آسفي : «بلوغ منتخب الكونغو الديموقراطية لهذا الدور يعني أنه يتوفر على عناصر في المستوى، المجموعة المغربية إكتشفت الأجواء الإفريقية وأصبحت على دراية تامة بها، مطالبون بالتحضير الجيد وتأمين العبور في لقاء الذهاب وذلك عبر تسجيل الأهداف، إستفدنا من مباراة الموزمبيق الشيء الكثير وينبغي أن نكرس كل ذلك في مبارياتنا المقبلة ».