أسس عدد من المقاومين والأساتذة الباحثين، والفاعلين السياسيين، ظهر أول أمس السبت، في الدارالبيضاء، مركزا للدراسات والأبحاث، يحمل اسم شيخ اليساريين، المقاوم المغربي، محمد بنسعيد أيت إيدر، وانتخب الجمع العام التأسيسي، مجلسا إداريا يضم 24 عضوا. وعبر محمد بنسعيد أيت إيدر، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، وأحد مؤسسي جيش التحرير المغربي، خلال فترة المقاومة، عن اعتزازه بحمل مركز للدراسات والأبحاث اسمه. وقال بنسعيد، الذي حضر الجمع التأسيسي للمركز، مرفوقا بزوجته سعيدة، وابنته هدى، وعدد من أفراد عائلته، إنه سعيد بردود الفعل، التي عبر عنها مؤسسو المركز، وأشار إلى أنه لمس فرحة عارمة في عيون مؤسسي المركز، وتمنى أن يعطي هذا الزخم، الذي طبع الجمع التأسيسي، ثماره، حتى يكون المركز في مستوى الطموحات، ويطبع حقل البحث والدراسات في المغرب. وتحدث مصطفى بوعزيز، باسم أعضاء اللجنة التحضيرية، عن الخلفيات، التي أملت هذه المبادرة، وقال إن محمد بنسعيد، كشخصية وطنية، يختزل كل طموحات المركز، واعتبر بوعزيز تأسيس مركز محمد بنسعيد أيت إيدر للدراسات والأبحاث، تكريما حيا لهذه الشخصية الوطنية، وقال إن المركز يعكس التزام الأشخاص الأحياء في الحاضر، بخدمة أجيال المستقبل، متمنيا أن تساهم هذه المبادرة في التأسيس لأخلاق المواطنة. واستحضر بوعزيز بعض مميزات شخصية محمد بنسعيد، إذ قال "إن بنسعيد يمتاز ببساطته الشامخة، وبالعطاء الدائم، وبالإنصات المثمر، ضد الذات المنتفخة، وبالانحياز الدائم للشعب".