استفادت 300 امرأة، تتراوح أعمارهن ما بين 25 و70 سنة، من قافلة طبية للكشف عن أمراض سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، والأمراض المتنقلة جنسيا، "السيدا"، بجماعة المنزه بإقليم الصخيرات تمارة، نظمتها جمعية الأمل الأسري، أول أمس السبت، بشراكة مع وزارة الصحة. واستفاد من هذه القافلة، التي ضمت أطباء متخصصين في أمراض النساء والتوليد، والأمراض المتنقلة جنسيا، النساء المتحدرات من أسر فقيرة، من سبعة دواوير بجماعة المنزه وضواحيها. وقالت عزيزة أبو زيا، رئيسة جمعية الأمل الأسري، ل "المغربية"، بالمناسبة، أن هذه القافلة تستهدف النساء المعوزات، اللواتي لا تسمح لهن إمكانياتهن المادية باستشارة الأطباء الاختصاصيين، للكشف عن سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، الذي أصبح منتشرا بكثرة في السنوات الأخيرة، كما تستهدف النساء المتزوجات والشباب للكشف عن الأمراض المتنقلة جنسيا، خاصة داء "السيدا". وأكدت أبو زيا أن الجمعية ستتكفل بالحالات، التي سيثبت إصابتها بأحد الأمراض المذكورة، خاصة بالنسبة إلى داء السرطان لأنه مكلف جدا، ولأن هذه الفئات الفقيرة ليست لها القدرة على العلاج، مشيرة إلى أنه سيجري توجيه هذه الحالات إلى مركز النصر لمحاربة داء السرطان بمدينة تمارة، من أجل التتبع والمواكبة والعلاج، لمدة 5 سنوات. وقالت أبو زيا إن أهمية القافلة تكمن، أيضا، في تحسيس وتوعية نساء المنطقة والشباب بسبل الوقاية من داء السيدا، وأيضا ضرورة زيارة الطبيب بالنسبة إلى اللواتي تجاوزن سن الأربعين للكشف عن سرطان الثدي، على الخصوص، وسرطان عنق الرحم، الذي أصبح منتشرا بكثرة في السنوات الأخيرة. وأوضحت رئيسة الجمعية أن هذه القافلة جاءت في إطار الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة الرامية إلى الاعتناء بصحة الأم والتخفيض من وفيات الأمهات والأطفال لبلوغ أهداف الألفية الإنمائية في أفق 2015. يذكر أن جمعية الأسري أسست سنة 2007، من أهدافها الأساسية مساعدة المرأة وإدماجها في التنمية المستدامة وإدماج الطفل والمحافظة على البيئة. وتتوفر الجمعية على مركز للاستماع للنساء ضحايا العنف، من ببن أهدافه الإرشاد القانوني لهؤلاء النساء ومساعدة المرأة المعنفة على الاندماج مجددا في المجتمع، عبر أنشطة ترجع لها الثقة بنفسها، والوساطة بين العائلة لحل المشكل داخليا في حال إذا كان الوضع يسمح بذلك.