افتتحت مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء الدورة ال20 للملتقى الدولي للطالب التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتشكل هذه التظاهرة, التي أشرفت على افتتاحها لطيفة العبيدة, كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي, مناسبة للاطلاع على مجموعة من الخدمات التي لها علاقة بمجال التوجيه. ويمثل فرنسا, التي تم اختيارها كضيف شرف هذه الدورة, مجموعة من مؤسسات التعليم والتكوين. وأكدت العبيدة, في كلمة بالمناسبة, على أهمية هذه التظاهرة, التي تشكل مناسبة للتعريف بخدمات الإعلام والتوجيه, وقالت إن الوزارة واعية بمسؤوليتها تجاه مختلف المستهدفين بهذه الخدمات, كما أنها عازمة على المضي قدما في تحسينها والرفع من جودتها في أفق تمكين الناشئة من بلورة وتحقيق مشاريعها الشخصية, واختيار مساراتها الدراسية والتكوينية والمهنية عن وعي وإدراك, بما يؤهلهم للاندماج الفعلي والسلس في عالم الشغل. وأضافت أن الجهود المبذولة من طرف الوزارة في هذا المجال, في حاجة ماسة إلى دعم وانخراط كافة مكونات المجتمع المغربي من أولياء أمور التلاميذ والمقاولات والجمعيات ضمانا لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة, بما يساهم فعلا في إرساء نظام ناجع للإعلام والتوجيه. وفي سياق متصل, أكدت على أهمية النظر إلى التوجيه باعتباره جزء لا يتجزأ من البرامج المدرسية مع ما يستلزمه ذلك من تتبع منتظم, وكذا تعميق تنويع أساليب التدخل في هذا المجال بنهج شراكات بين مؤسسات وجمعيات التوجيه وجمعيات الأمهات والآباء والتلاميذ. كما أبرزت أهمية التقريب الجماعي للمقاولات والشركات والمؤسسات العمومية من التلميذات والتلاميذ والطالبات والطلبة للتعرف على مهن اليوم والغد, مع مأسسة إجراء تداريب لصالح تلميذات وتلاميذ الإعدادي والتأهيلي خلال العطل المدرسية. ويتوقع أن يفد حوالي300 ألف زائر على هذه التظاهرة التي توفر فضاء للإعلام والتبادل, مع عقد لقاءات وعرض مجموعة من الخدمات المتعلقة بالمساعدة على التوجيه.