أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية عن تنظيم دورة تدريب مكثفة حول كفاءة استخدام المياه، بين فاتح و5 ماي المقبل، في مدينة الرياض، بالسعودية. وستنظم الدورة بتعاون مع وزارة المياه والكهرباء، تحت رعاية شركة "أكوا باور انترناشونال"، وهي من كبار المطورين والمشغلين والمالكين لمشاريع الماء والطاقة في المنطقة. وجاء في بيان للمنتدى، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن ورشة العمل ستبحث استراتيجيات ملائمة لتحقيق كفاءة منهجية في حقل المياه في مؤسسات القطاعين العام والخاص، إذ سيقدم الخبراء العالميون الذين تعاقد معهم المنتدى لإقامة الدورة عروضا تقنية، وتمارين عملية في مجال تدقيق الحسابات المائية، لتدريب المستخدمين والمزودين على تحديد أولويات للاستثمار في مجال كفاءة المياه. وأفاد البيان أن نجيب صعب، الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، قال إن "المنتدى يفخر بلعب دور قيادي لتعميم المعرفة التطبيقية حول كفاءة استخدام المياه في المنطقة، بعدما أصدر تقريره السنوي حول المياه في العالم العربي"، مضيفا ،"ستقدم ورشة العمل توجيهات وأساليب عملية، كما ستدرب المشاركين على التدقيق المائي في مؤسساتهم، لزيادة قدرتها الذاتية على تطوير وتطبيق برامجها الخاصة في الكفاءة المائية، كما يشجع المنتدى الشركات والبلديات والمؤسسات العامة في المنطقة، لتمكينها من تحقيق أعلى المستويات الممكنة في الكفاءة". وذكر البيان نفسه أن مادة التدريب الرئيسية في الدورة هي "دليل كفاءة المياه" الذي أصدره المنتدى أخيرا، ويغطي قطاعات الصناعة والزراعة والبناء. ويساعد الدليل مستخدمي المياه في هذه القطاعات على تحديد الفرص لرفع الكفاءة وتخفيض الاستهلاك، مع زيادة المردود من كل قطرة مياه مستخدمة. وورد في البيان أن بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، قال إن "الاستنتاجات التي توصل إليها تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية حول المياه هي بمثابة تحذير صارخ حول أولوية العمل السريع على استخدام الكمية المحدودة من المياه العذبة في المنطقة بعناية واحترام، وورشة العمل هذه ستتابع تعميم أفضل الممارسات لضمان عدم خسارة أي كمية من المياه، لأن المنطقة لا تحتمل هذا، وسندعم الدورة ليس باستضافتها فقط، بل من خلال مشاركة مهندسي شركتنا ومديري المشاريع فيها، وتشجيع جميع شركائنا الصناعيين على المشاركة في هذا النشاط المهم". وحسب البيان ذاته، فإن برنامج الدورة سيستمر خمسة أيام، وسيتضمن، في اليومين الأولين، عروضا ونقاشات وتمارين عملية، لتطوير برامج لكفاءة المياه قابلة للتطبيق، أما الأيام الثلاثة المتبقية، فستكون عبارة على زيارات ميدانية لثلاثة مواقع، حيث يجري الخبراء تدقيقا لاستخدامات المياه، ويصدرون توصيات لتحسين الكفاءة. وستوزع مسبقا استمارة على مديري هذه المواقع، لجمع معلومات تساعد الخبراء على تخطيط عملية التطبيق. من جهة أخرى، أفاد البيان أن محمد السعود، وكيل وزارة المياه والكهرباء في السعودية، رحب بانعقاد الدورة الأولى من سلسلة ورش عمل الكفاءة المائية في الرياض، مؤكدا دعم الوزارة لهذا النشاط ومشاركتها الفعالة فيها، "خصوصا أن الكفاءة المائية تأتي في أولويات اهتمام الوزارة وبرامج عملها"، بينما قال مورات ميراتا، رئيس فريق التدريب، وأستاذ بجامعة لوند السويدية، إن "مشاريع تحسين كفاءة المياه لا تحصل على الموافقة في كثير من الأحيان، لأنها تتطلب استثمارات عالية في بدايتها، رغم أنه يمكن استرجاع تمويلها بسرعة من خلال التوفير الفوري"، مضيفا أن دراسات عدة أجريت في المنطقة، أثبتت أن الاستثمار في كفاءة المياه لا يؤدي، فقط، إلى توفير ملحوظ، بل يحسّن عملية الإنتاج، أيضا.