أكد وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني, أنه "لا مستقبل لليبيا في ظل وجود نظام القذافي في السلطة". وقال هيغ في تصريحات صحفية في العاصمة القطرية الدوحة على هامش مشاركته في الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال السياسية حول ليبيا, اليوم الأربعاء, إنه يتعين على معمر القذافي الرحيل وترك الشعب الليبي يقرر مصيره بنفسه, لأنه لا سبيل لإنهاء الأزمة في هذا البلد بدون تركه للسلطة". وأوضح أن اجتماع الدوحة يركز في المقام الأول على مساعدة المدنيين الليبيين وكيفية ادخال مساعدات انسانية اليهم والنظر في كيفية ادارة العملية السياسية في مرحلة ما بعد القذافي الى جانب تشديد العقوبات المفروضة على نظام القذافي في سبيل وقف الهجمات التي ترتكبها قواته بحق المدنيين. وذكر هيغ ان الاجتماع سيستمع الى ممثلي المجلس الوطني ورؤاهم للعملية السياسية خلال المرحلة القادمة, مشددا على ان رحيل القذافي وتنحيه عن السلطة من الامور الاساسية التي يجب التركيز عليها. وأوضح ان اجتماع الدوحة سيقف أيضا على مجريات العملية العسكرية والحظر الجوي الذي ينفذه حلف شمال الاطلسي "الناتو" في هذا الصدد من اجل حماية المدنيين ونزوحهم عند ديارهم واماكن سكنهم, مشددا على أن ألاولويات الان هي "حماية الشعب الليبي". ويناقش هذا المنتدى الدولي, عدة مواضيع أبرزها البحث عن حل سياسي يكون بديلا للطرح العكسري الذي يتبناه الحلف الأطلسي لإنهاء الأزمة الليبية في ظل تعنت القذافي عن التنحي عن الحكم, ومطالبة المجلس الانتقالي الليبي المجتمع الدولي بحماية الشعب الليبي من الضربات العسكرية التي تشنها عليهم كتائب نظام القذافي, إلى جانب التفكير في مبادرات إنسانية ناجعة لمساعدة المدنيين في معاناتهم جراء الوضع الراهن. وتضم مجموعة الاتصال حول ليبيا التي انبثقت عن مؤتمر لندن في31 مارس الماضي كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية ومنظمات دولية منها الأممالمتحدة والجامعة العربية والحلف الاطلسي والاتحاد الإفريقي.