من المتوقع أن يحقق الموسم الفلاحي محصولا جيدا، تقدره المندوبية السامية للتخطيط بإنتاج 70 مليون قنطار من الحبوب الرئيسية، أو 7 ملايين طن، فيما يرجح بنك المغرب أن يقترب المحصول من 80 مليون درهم (8 ملايين طن). الظروف المناخية الملائمة ساعدت على تحقيق موسم جيد على العموم (خاص) ويستند المصدران في هذا التوقع إلى فرضية التوزيع الجيد للأمطار، خلال شهري فبراير ومارس 2011، بعدما استفاد الموسم من تحسن الأمطار الخريفية بما يقترب من 60 في المائة، ما ساهم في رفع المساحات المزروعة من الحبوب والخضراوات. ويتميز الموسم الفلاحي الجاري بتساقطات مطرية ملائمة وشاملة لجميع المناطق الفلاحية، مع تسجيل فائض، مقارنة مع حالة موسم عادي، تتراوح بين 6 و73 في المائة، باستثناء بعض المناطق الواقعة في الجهة الشرقية، وجنوب البلاد. وحسب وزارة الفلاحة والصيد البحري، تميزت التساقطات، أيضا، بتوزيع زمني جيد طوال الموسم الفلاحي. وبذلك فإن المعدل الوطني للتساقطات بلغ حوالي 300 ميليمتر، مسجلا ارتفاعا بنسبة قدرها 38 في المائة، مقارنة بالحالة العادية 215 ميليمترا. ومكنت الظروف المناخية الملائمة من إتمام المرحلتين الأوليين من الموسم الفلاحي، ويتعلق الأمر بمرحلة إقامة الزراعات (شتنبر - دجنبر)، والمرحلة الحالية، وهي مرحلة نمو الزراعات، في ظروف مريحة، على مستوى معظم المناطق الفلاحية. وتميز استعمال المدخلات الزراعية في مرحلة إقامة الزراعات بالتزود العادي والمنتظم بالبذور والأسمدة من خلال تعبئة أكثر من مليون قنطار من بذور الحبوب، التي استفادت من دعم الدولة بما بين 150 إلى 170 درهما للقنطار. وبلغت كمية الأسمدة التي جرى بيعها من قبل الشركات التجارية الرئيسية 470 ألف طن، مقابل حوالي 450 ألفا في 2010، بتسجيل تطور بلغت نسبته 4.4 في المائة. من جهة أخرى، وحسب بحث جرى عقب الموسم الفلاحي 2010- 2011، بلغت المساحة المزروعة بحبوب الخريف حوالي 5 ملايين هكتار (قمح وذرة)، أي بزيادة ب 3 في المائة، مقارنة مع موسم 2009-2010. وشهدت المساحة المزروعة بالقمح الطري زيادة بنسبة 8 في المائة، فيما زادت المساحة المزروعة بالقمح الصلب بنسبة 2 في المائة، أما المساحة المزروعة بالذرة فتراجعت بنسبة 3 في المائة، بسبب التساقطات المبكرة لهذا الموسم. وفي ما يتعلق بالمناطق، شهدت جهة تازةالحسيمة تاونات ارتفاعا في المساحات المزروعة بالنسبة إلى الأنواع الثلاثة، فيما شهدت المناطق الأخرى انخفاضات همت الذرة لفائدة القمح. من جهة أخرى، تشير التقديرات الأولية للوزارة إلى زراعة 280 ألف هكتار بالبقوليات الغذائية، أي بزيادة نسبتها 14 في المائة، مقارنة مع الموسم الماضي.