تحتفي الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي، المنتظر أن تنطلق غدا الخميس، بمدينة دبي الإماراتية، بالإبداعات السينمائية المعاصرة، والتجريبية من مختلف دول منطقة الخليج العربي. عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان (خاص) ويعرض المهرجان خلال هذه الدورة، حوالي 153 فيلما سينمائيا، من 31 دولة، ستشارك في مختلف فقرات المهرجان. وسيفتتح المهرجان، بعرض الفيلم الوثائقي "طفل العراق" للمخرج علاء محسن، وهو العمل، الذي يحكي قصة رجوع المخرج إلى وطنه بعد 14 عاما، ويتناول مواضيع عديدة مثل الأسى، والصداقة، والبحث عن الهوية الضائعة في بلد كان يدعى وطنا. وذكر رئيس المهرجان، عبد الحميد جمعة، وفق بلاغ لإدارة المهرجان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذا الحدث أثبت حضوره بشكل مميز في الدفع بعملية تطوير قطاع قوي ومتين في صناعة الأفلام ضمن المنطقة في غضون السنوات الأربع الماضي، مضيفا أن السينمائيون في العالم العربي، يواجهون مصاعب وتحديات عديدة، بداية من عدم الثقة والشك بالظروف الاجتماعية السياسية وحتى افتقارهم لبنى تحتية قوية تدعم صناعة الأفلام. من جهته قال مدير المهرجان، مسعود أمر الله آل علي، يضيف البلاغ ذاته، إن الأفلام المشاركة في المهرجان، تعكس الواقع المعاصر، الذي تعيشه منطقة الخليج العربي، من خلال انفتاح الرؤى المقدمة على آفاق السينمائيين لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم للمستقبل. وسيجري عرض 64 فيلما ضمن برنامج المسابقة الخليجية أخرجها سينمائيون من منطقة الخليج أو تتناول مواضيع تدور حول الخليج، وتشمل 38 فيلما قصيرا، و20 فيلما وثائقيا و6 أفلام طويلة، في حين جرى اختيار 30 فيلما في مسابقة الطلبة، وتشمل 18 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة، و12 فيلما في مسابقة الأفلام الوثائقية. ويسلط المهرجان الضوء خلال هذه الدورة، على أعمال السينمائي الفرنسي التجريبي جيرار كوران، المعروف عالميا بسلسلة بورتريهاته، التي أسماها "سينماتون" ويعتبر أطول مشروع سينمائي في تاريخ السينما، حيث تبلغ مدته الزمنية، حتى اليوم حوالي 156 ساعة ليعرض خلال دورة هذا العام على شاشات متواجدة للجمهور في منطقة "دبي فستيفال سيتي". كما سيقوم المهرجان باستضافة عروض لأفلام المخرج الإيراني عباس كيارو ستامي، الذي سبق له أن ترأس لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سنة 2009، ستشمل 3 أفلام وهي، "مطر" و"بيض البحر" و"طرق كيارو ستامي"، فضلا عن تأطيره لورشة عمل في السينما مع عدد من السينمائيين الحاضرين. وتتميز هذه الدورة أيضا، بعرض أفلام للتحريك لفائدة الأطفال، من عدد من الدول، من بينها كندا، وفرنسا، والولايات المتحدةالأمريكية، وتايوان، والدانمارك، وسويسرا. وتحكي هذه الأفلام مجموعة من المواضيع، التي لها علاقة بالأطفال، من خلال التركيز على مجموعة من الشخصيات القريبة من جمهور البراعم. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الماضية، كان ترأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي.