أعلن مصدر مقرب من الحسن واتارا، الفائز في انتخابات الرئاسة بكوت ديفوار، أنه سيجري تقديم لوران غباغبو، الرئيس المنتهية ولايته، الذي جرى اعتقاله في وقت سابق، أمس الاثنين، من قبل القوات الموالية لواتارا على العدالة. وأوضح يوسف بامبا، سفير واتارا في الأممالمتحدة، في تصريح للصحافة، أنه ليس بمقدوره تحديد المحكمة التي سيمثل أمامها غباغبو، مضيفا أنه ينقل حاليا إلى "مكان آمن" لم يكشف عنه. وفي المقابل نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن آن أولوتو، المتحدثة باسم وتارا، أن غباغبو وزوجته سيمون، وصلا في منتصف النهار إلى فندق غولف، المقر العام لواتارا في أبيدجان. وكانت تقارير صحفية أشارت في وقت سابق استنادا إلى مصادر عسكرية في أبيدجان إلى أن اعتقال غباغبو جرى في مقره من قبل قوات موالية لواتارا، بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية. من جهته ذكر طومسون آلان مستشار غباغبو في باريس، في تصريح صحفي، أن القوات الفرنسية هي التي أشرفت على اعتقال غباغبو وسلمته لقوات وتارا، بعد أن اقتحمت دبابات فرنسية مقره، إلا أن مصدرا دبلوماسيا فرنسيا نفى أن تكون قوات فرنسية اقتحمت مقر غباغبو. ويأتي اعتقال غباغبو بعد ضربات جديدة وجهتها القوات الفرنسية وقوات الأممالمتحدة للمقر الذي تحصن فيه غباغبو رافضا الاستسلام، وبعد أزمة دامية تلت الانتخابات في كوت ديفوار استمرت أكثر من أربعة أشهر.