عبر بعد ظهر، أول أمس السبت، الحدود الليبية في اتجاه الأراضي التونسية، 310 من أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا، فرارا من الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد. وكان في استقبال هؤلاء المغاربة، الذين يوجد من بينهم العديد من الأسر والأطفال، ببوابة العبور رأس جدير (520 كلم جنوب العاصمة التونسية)، ممثلون عن السفارة والمصالح القنصلية المغربية بتونس. وقال نائب القنصل العام، عبده القادري، في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء، من رأس جدير، أن هذه المجموعة الجديدة من المواطنين، قدموا من طرابلس برا بواسطة قافلة تتألف من مجموعة من الحافلات. وأوضح أن مصالح القنصلية المغربية والسفارة ستعمل على تأمين نقل هؤلاء العائدين مساء اليوم نفسه، إلى مطار جربة، بالجنوب التونسي، حيث وفرت لهم ظروف الإيواء والمعيشة، في انتظار ترحيلهم إلى المغرب، هذه الليلة أو صباح غد الأحد، بواسطة رحلة خاصة لطائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية. يذكر أن نحو 2500 من أفراد الجالية المغربية بليبيا، كان جرى ترحيلهم إلى المملكة، انطلاقا من الأراضي التونسية، خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس المنصرم، بواسطة جسر جوي لطائرات مغربية بين مطاري جربة والدارالبيضاء.