قامت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، الخميس المنصرم، بإجلاء مجموعة جديدة من المواطنين المغاربة القادمين من ليبيا. وأوضحت الوزارة أنه جرى نقل ما مجموعه 247 شخصا، من بينهم أحد عشر رضيعا، على متن طائرة، جرى استئجارها خصيصا لهذا الغرض. وكانت الطائرة حطت، عشية الخميس المنصرم (السادسة مساء) بمطار الدارالبيضاء. وكانت غادرت مطار جربة التونسي (520 كلم جنوب شرق العاصمة)، في اتجاه الدارالبيضاء، بعد ظهر اليوم نفسه، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، في رحلة خاصة، تقل على متنها 245 من أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا. وقال الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، محمد البرنوصي، الموجود بعين المكان، ضمن اللجنة المغربية المكلفة بتأمين عملية استقبال وترحيل هؤلاء المواطنين، في اتصال هاتفي مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المجموعة، توافد أفرادها على الأراضي التونسية، طيلة نهار الأربعاء المنصرم، على دفعات، عبر النقطة الحدودية رأس جدير. وأضاف أن اللجنة المكلفة بعملية الاستقبال والترحيل، سهرت على تجميعهم داخل مخيم اللاجئين في أماكن خاصة، متوفرة على كل الضروريات، وقامت بنقلهم بواسطة حافلات خاصة إلى مطار جربة للالتحاق بالطائرة المغربية، التي ستعود بهم إلى مطار الدارالبيضاء، حيث توجد خلية خاصة تستقبلهم وتؤمن وصولهم إلى أماكن إقامتهم في مختلف المدن المغربية. وأوضح أنه نظرا لترجع أعداد المغاربة العائدين من ليبيا عبر منفذ رأس جدير، الأمر الذي لا يستلزم استقدام طائرة خاصة، تقرر أن يجري ابتداء من استقبال العائدين بهذه البوابة وتأمين نقلهم إلى العاصمة التونسية، حيث تقوم مصالح القنصلية المغربية بتونس باستقبالهم وتوفر المبيت والإعاشة لهم وترتب إجراءات عودتهم إلى المغرب بواسطة الرحلات المنتظمة للخطوط الملكية المغربية. وأفاد المسؤول المغربي، أنه حتى اليوم بلغ عدد المغاربة، الذين جرى تأمين عودتهم إلى المغرب، سواء مباشرة أو عبر مصر أو تونس، نحو 14600 مواطن، منهم نحو 2800 عبر الأراضي التونسية. وقال إن اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية استقبال أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا، التي تضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والجالية والمصالح القنصلية المغربية في تونس وليبيا، ستظل معبأة لمواجهة أي طارئ يدفع أفراد الجالية إلى مغادرة ليبيا بأعداد كبيرة. يذكر أن المنفذ الحدودي رأس جدير شهد خلال الأيام الأخيرة توافد زهاء ألف و500 من أفراد الجالية المغربية، قدموا من طرابلس ومدن ليبية أخرى، بواسطة حافلات وسيارات أجرة، هروبا من الأوضاع الأمنية المتدهورة في هذا البلد، فيما فضل آخرون التريث والانتظار رغم تسجيل أسمائهم لدى السفارة والمصالح القنصلية المغربية بالعاصمة الليبية، التي تتكفل بنقلهم إلى الحدود مع تونس.