بعد حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة من بداية الأشغال، ينطلق ترامواي الرباط رسميا متم يونيو المقبل، وحدد ثمن التذكرة في 7 دراهم. الشركة تراهن على التقليص من استعمال السيارات بالعدوتين وما زالت المفاوضات جارية مع "شركة ستاريو للنقل بواسطة الحافلات"، من أجل إصدار تذكرة موحدة، تكون صالحة للاستعمال في الحافلة والترامواي. وقال مصدر مسؤول من شركة ترامواي الرباطسلا، ل"المغربية"، إن الخطين سينطلقان معا في الوقت ذاته، موضحا أن التأخير في انطلاقة الترامواي، التي كانت مقررة مطلع السنة الجارية، يرجع إلى "الحرص على ضمان أقصى درجات السلامة أثناء التشغيل، وتحقيق التنقل الأمثل، وإلى القرار المتعلق بتشغيل الخطين معا بالرباطوسلا في الوقت نفسه". وأضاف المصدر أنه كان من الضروري انتظار انتهاء أشغال قنطرة مولاي الحسن، ونفق الاوداية، ليكون بالإمكان استعمالها في الوقت ذاته، مشيرا إلى أن العمليات التجريبية الخاصة بالاختبارات التقنية للترامواي متواصلة بشكل يومي. وأفاد المصدر ذاته أن من بين 44 عربة المخصصة لنقل المواطنين، أمكن استقبال 38 منها من شركة ألستوم الفرنسية المتعاقد معها في هذا الشأن، في انتظار استقبال باقي العربات، خلال الأسابيع المقبلة. وبشأن الموارد البشرية، التي ستعمل في هذا المشروع، أوضح المصدر ذاته أنها أصبحت جاهزة، بعد توظيف وتكوين سائقين، ومراقبين، ورجال مركز الصيانة، بحي كريمة، في سلا، من طرف الشركة المشغلة "ترانسفيد"، فرع صندوق الإيداع والشحن الفرنسي، التي فازت، في ماي 2010، بصفقة استعمال وصيانة الترامواي، ووقع عقد معها لمدة ست سنوات، بداية من استعمال الترامواي، قابلة للتجديد مرة واحدة. وتراهن الشركة على التقليص من استعمال السيارات بالعدوتين، خصوصا بالنسبة للموظفين، وفي هذا الإطار، تجري مفاوضات مع الإدارات، من أجل إصدار بطاقة اشتراك شهرية للموظفين بقيمة 250 درهما لكل مشترك. ويتوقع المشرفون على المشروع أن يساهم ترامواي الرباطسلا في نقل 180 ألف مواطن يوميا، أي حوالي 40 مليون شخص سنويا، وأبانت دراسات، أنجزت بهذا الشأن، أنه يتوقع استعمال الترامواي من طرف 80 مليون شخص خلال أربع سنوات من انطلاقه.