علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن الجماعة الحضرية لمدينة سطات أبرمت، أخيرا، اتفاقية شراكة مع جامعة الأخوين. شملت مجالات حوسبة مكاتب الحالة المدنية، والانتقال من التعامل بالسجلات الورقية إلى السجلات الرقمية، إذ ستضمن جميع المعطيات في قاعدة معلوماتية، ربطت بالمكتب المركزي لمصلحة الحالة المدنية لبلدية سطات، وبمكاتب موزعة على المقاطعات الأربع التابعة للبلدية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المواطن المتحدر والقاطن بمدينة سطات ونواحيها سيصبح في غنى عن التواصل المباشر مع الموظف لسحب الشهادات، التي يحتاجها في حياته اليومية، من قبيل عقد الازدياد، وشهادة الحياة، وشهادة الوفاة. وأوضحت المصادر أن التجهيزات المعلوماتية المطلوبة لهذه الغاية باتت متوفرة، وجلبت بمبلغ 900 ألف درهم، فضلا عن إخضاع موظفي بلدية سطات، والمقاطعات التابعة لها، لبرنامج تكويني، أشرف عليه دكاترة ومهندسون يشتغلون في جامعة الأخوين. في سياق متصل، يسجل أن هذا النظام معمول به منذ مدة في مدينتي فاس وإفران، وبذلك تكون سطات ثالث مدينة مغربية تنتقل من المجال الورقي إلى المجال الرقمي، ومن شأن هذا التطور أن يسهل على المواطن المحلي قضاء مآربه الشخصية في أحسن الظروف، تماشيا مع الجهود الرامية إلى اعتماد حكامة جيدة. ويقدم الشباك الأوتوماتيكي خدمات بالعربية والأمازيغية والفرنسية، كما يمكن أن يستخدمه المواطنون غير المتمدرسين والمسنون، إما بكيفية شفهية، أو تقديم صور مساعدة متجسدة في الوثيقة الإدارية المطلوبة. وطور برنامج الحوسبة المذكور من طرف الأخوين، ويشرف عليه إدريس الكتاني، أستاذ للمعلوميات بهذه الجامعة بمساعدة المهندسة أسماء المهدي، والمهندسة هدى شاكري. وحصل هذا البرنامج على جوائز وطنية، منها جائزة أحسن برنامج إلكتروني حكومي، سلمها الوزير الأول، كما حصل على جوائز دولية، منها جائزة الأممالمتحدة لأحسن برنامج إلكتروني، وجائزة "تيكا" لأحسن برنامج إفريقي، كما نال جائزة أحسن ابتكار نظام معلوماتي بالشرق الأوسط.