ذكرت الصحف الجزائرية الصادرة، أمس الخميس، أن عبد الحق بنشيخة، مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، قرر إلغاء الندوة الصحفية، التي كان من المقرر أن يعقدها غدا السبت، مفضلا التركيز على المباراة، والابتعاد عن الأسئلة والاقتراحات. لعناصر الوطنية متفائلة قبل المباراة (أ ف ب) وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بنشيخة يعاني، منذ بداية الأسبوع الجاري، ضغطا كبيرا من طرف الجماهير والصحافة، الأمر الذي أرغمه على اتخاذ بعض القرارات الجريئة، من بينها إجراء الحصص التدريبية بشكل مغلق، وإبعاد لاعبيه عن أعين المعجبين والصحافيين. وكشفت المصادر نفسها أن الأحداث، التي ميزت التداريب الإعدادية للمنتخب الجزائري، وكذا عمليات بيع تذاكر وما رافقها من اصطدامات وسقوط جرحى، دفعت المسؤولين إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية، منها أن مراقبة الدخول يوم المباراة بشكل صارم، من خلال التحقق من امتلاك كل مشجع تذكرته، مع فتح أبواب الملعب في ساعة مبكرة، كما أن اللجنة المنظمة قررت قطع حركة السير من وإلى ملعب 19 ماي 1956 يوم المباراة، إذ ستمنع كل المركبات من التنقل إلى هناك باستثناء الحافلات، التي ستخصص لنقل الجماهير من وسط مدينة عنابة، بغرض تخفيف الازدحام، الذي قد يتسبب في تأخر وصول المنتخبين إلى الملعب. وأفادت المصادر ذاتها أن مراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سيكون حاضرا، والعقوبات قد تكون صارمة هذه المرة، وقد يدفع المنتخب الجزائري الثمن باهضا، لأن العقوبات لن تكون مالية فقط، كما حدث في مرات سابقة. وفي سياق هذا الديربي المغاربي، لم يخف عبد القادر غزال، المهاجم الدولي الجزائري لفريق باري الإيطالي، سعادته بالعودة إلى المنتخب الجزائري، متمنيا أن تتزامن هذه العودة مع إحراز أهداف في شباك المنتخب المغربي، قائلا ''أنا سعيد جدا بالعودة إلى المنتخب الوطني بعد غياب قصير، يشرفني الدفاع عن ألوان منتخب بلادي، وأتمنى تجسيد عودتي بإحراز هدف أمام المغرب''. وبخصوص مباراة عنابة، توقع غزال أن تكون قوية بين المنتخبين، وقال، في هذا الصدد، ''ستكون المباراة صعبة للغاية، وسيسعى كل منتخب إلى حسم نتيجة المباراة لصالحه. من جهتنا، نحن واعون بحجم المهمة التي تنتظرنا، وأنا متأكد من أننا سوف لن نخيب ظن جماهيرنا، علما أننا مطالبون بالفوز للحفاظ على حظوظنا في هذه التصفيات". من جهته، شدد جمال مناد، الدولي السابق، على أن المباراة لن تكون سهلة، خاصة أن أداء المنتخب المغربي في تطور مستمر، قائلا "ينتظر أن تلفت هذه المباراة كل الأنظار، رغم أننا ندرك مسبقا أنها لن تكون سهلة. المنتخب المغربي في تطور مستمر بعد البداية الصعبة، وسيتنقل إلى الجزائر من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. وفي ما يخص منتخبنا الوطني، أظن أنه ليس لدينا خيار آخر سوى الظفر بالنقاط الثلاث، من أجل الحفاظ على كل حظوظنا في تحقيق التأهل إلى النهائيات القارية المقبلة". وتابع مناد "المباراة لن تكون سهلة للمنتخبين، باعتبارها تكتسي أهمية بالغة، وكل منتخب سيحاول تحقيق نتيجة إيجابية. أظن أن منتخبنا مطالب بتحقيق الفوز، لأنه الحل الوحيد للبقاء في السباق والعودة من جديد إلى المنافسة على تأشيرة التأهل إلى النهائيات المقبلة. أظن أن حضور الجمهور بقوة في المباراة سيكون حافزا معنويا كبيرا لتحقيق الهدف المنشود، والظفر بنقاط المباراة. أتمنى أن يكون الفوز حليف الجزائر". يشار إلى أن مدينة عنابة، الواقعة شمال شرق الجزائر، ستحتضن مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الثالثة الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، المقرر إقامتها مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية.