بدأ العد التنازلي للمباراة القوية التي ستجمع المنتخبين الجارين المغربي والجزائر يوم الأحد 27 مارس بملعب 19 مايو بمدينة عنابة ،برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستنظم مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. وذكرت الصحافة الجزائري أن أجواء الحماس تسود معسكر المنتخب الجزائري والمشجعين الجزائريينبعنابة الذين سيستقبلون الخضر بملعب مدينتهم لأول مرة منذ آخر مقابلة أجراها المنتخب الجزائري بالمدينة في 5 سبتمبر 2004. وكان حماس الجمهور الجزائري خرج عن نطاق السيطرة يوم الاثنين الماضي، بعد اقتحام مجموعة من المشجعين الجزائريين أرضية الملعب الذي كان يتدرب به لاعبو الفريق الجزائري في حصة كانت مفتوحة أمام المشجعين. على إثر ذلك قرر الطاقم التقني للخضر إجراء حصص تدريبية مغلقة بعيدا حتى عن الصحافيين إلى غاية يوم المباراة. ونقلت صحف جزائرية أن مدرب المنتخب الجزائري عبد الحق بنشيخة، قلص عدد الحصص التدريبية التي برمجها إلى 5 حصص فقط عوض 7 بعد تأخر التحاق عدد من اللاعبين بمعسكر المنتخب الجزائري. إلى ذلك، حدد عدد التذاكر المخصصة لمباراة يوم الأحد في 45 ألف تذكرة. وكانت "الاتحادية الجزائرية لكرة القدم" قد خصصت 1500 تذكرة لمشجعي المنتخب الجزائري. وقال وسط هجوم المنتخب الجزائري "إنه لمن الرائع أن ترى جمهورا كهذا. هذا يشجعنا على مضاعفة جهودنا وأن نكون في مستوى الحدث والفوز بالمواجهة ضد جيراننا المغاربة، رغم أن المباراة تبدو صعبة بالنظر إلى طابع "الديربي" الذي يهيمن". وأضاف غزال "سأعمل من أجل تشريف عودتي للمنتخب الوطني ولم لا المساهمة في الفوز؟. بدوره قال المدرب السابق للخضر رابح سعدان، في تصريح لمجلة "جون أفريك "أن الضغط سيكون على الجزائر" التي عليها تفادي الخسارة إن هي أرادت الإبقاء على حظوظها في التأهل. وأوضح سعدان أن المنتخب المغربي بقيادة "غيريتس" يتطور. واعتبر أنه لا يمكن التكهن بكيف ستكون المباراة مؤكدا مع ذلك أنه "بإمكان الجزائر الفوز على أي فريق". وعاد سعدان في حواره إلى آخر مباراة جمعت الفريقين في 2004 برسم ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم بتونس حيث كان سعدان، الملقب بالشيخ، مدرب الفريق الجزائري آنذاك. وقال بهذا الخصوص أن "المغرب بكل بساطة كان الأقوى" في المباراة التي انتهت بفوز أسود الأطلس بثلاثة أهداف لواحد.