مازال عدد من المواطنين المغاربة، الذين هربوا من الأحداث، التي عرفتها تونس خلال شهر يناير الماضي، عالقين في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، في البحر الأبيض المتوسط، رفقة مواطنين تونسيين وليبيين، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإيطالية، أمس الأربعاء. وأفادت المصادر ذاتها أنه كان من المتوقع أن يسافر وزير الداخلية الإيطالي، روبيرتو ماروني، أمس الأربعاء، إلى العاصمة تونس، لمحاولة حل هذه المسألة مع المسؤولين في البلد. وأضافت المصادر أن ما يناهز 15 ألف مهاجر غير شرعي، خاصة من جنسيات تونسية ومغربية وليبية، وصلوا إلى جزيرة لامبيدوسا، منذ بدء "ثورة الياسمين" في تونس، في شهر يناير الماضي. وأمام التدفق الكبير لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، اضطرت السلطات الإيطالية إلى نقلهم إلى مراكز الإيواء في جزيرة صقلية. وكان مراسل قناة ّ"بي بي سي" في إيطاليا أفاد أن سكان جزيرة لامبيدوسا، الذين كان عددهم لا يتجاوز 5 آلاف شخص، تضاعف خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب تدفق نازحين من بعض دول شمال إفريقيا، خاصة من تونس وليبيا.