حالت التساقطات الثلجية، التي كست جبال الأطلس بمنطقة خنيفرة، خلال الأسبوع الجاري دون تنظيم جمعية "إيسمون ناري" بخنيفرة مشاركون في الدورة السابقة (خاص) وللإشارة فإن "إييسمون ناري" اسم أمازيغي يعني "أصدقاء الجبل"، المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية للرياضات الجبلية، "التزحلق والجبال"، الدورة السادسة لرياضة المشي النسوية في جبال الأطلس، وبالضبط بأجدير وإيكلمامن" يوم الخميس الماضي تحت شعار "خطوات نسائية"، احتفاء بمناسبة عيد المرأة الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة. وأكدت نادية عمار، رئيسة جمعية "إييسمون ناري" ل "المغربية"، أن السباق جرى تأخيره إلى يوم 4 أبريل المقبل، حيث ستنصهر الثلوج الكثيفة التي تساقطت بغزارة، مشيرة إلى أن تنظيم السباق في فترة تساقط الثلج سيمنع مشاركين من الحضور بسبب الحصار وإغلاق الممرات. وقالت عمار إنه رغم أن الدورة نسائية إلا أنها ستعرف مشاركة رجال أيضا، من مختلف الأعمار والجنسيات، مشيرة إلى أن خلال هذه الدورة سيشارك حوالي 500 مشارك، 60 في المائة نساء والباقي رجال، يمثلون مختلف الأعمار ويتحدرون من دول المغرب وفرنسا، وروسيا، وبلجيكا، من أجل قطع مسافة 10 كيلومترات مشيا في الجبل. وأكدت عمار أنه في السنة الماضية (الدورة الخامسة) شارك حوالي 460 مشاركا يمثلون النساء والرجال والشباب والكهول والمسنين، موضحة أن جمعية "أصدقاء الجبل" توفر، أيضا خلال الدورة، التغذية وتنظيم أنشطة ترفيهية وفلكورية، إضافة إلى توزيع مساعدات على المعوزين بالدواوير الموجودة فوق الجبال. يشار إلى أن جمعية "أصدقاء الجبل" تنظم زيادة على هذه التظاهرة الاجتماعية والثقافية والرياضية خرجات إلى الجبال كل يوم أحد، يستفيد منها رجال ونساء وأطفال، كما سبق أن نظمت رياضة المشي بالبحيرات بشراكة مع جامعة الحسن الثاني بالبيضاء. وحسب عمار، فإن الجمعية تهدف، من خلال هذه التظاهرات، إلى اكتشاف المناطق السياحية والطبيعية بالمنطقة، والتحسيس بالمحافظة على البيئة وتشجيع السياحة القروية وإدماج اللغة الأمازيغية والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والاستراتيجية التي يزخر بها المغرب بمنطقة الأطلس من بحيرات ومنتجعات سياحية وموروث ثقافي أمازيغي. يذكر أن المتسابقين في رياضة المشي في جبال الأطلس سينطلقون يوم 18 مارس الجاري على إيقاع أغاني أحيدوس وأنغام الأغنية المغربية والأمازيغية. يشار إلى أن عددا كبيرا من النساء سيأتين من جميع ربوع المغرب، للانخراط في تنمية رياضة المشي بالبلد، وكذا جمع تبرعات لتقديم مساعدات لأطفال ومعوزين في المناطق النائية والفقيرة، والاحتفال بعيد المرأة المصادف للثامن مارس. ومن بين المشاركات رياضيات وموظفات وعاملات وربات البيوت، ولوحظ أن العدد الأكبر من المشاركات ينتمين إلى الفئة العمرية المتوسطة ما بين 30 و40 سنة. وأكدت متخصصة في اللياقة البدنية أن رياضة المشي وتساعد المرأة على التحمل وتحكيم العقل و تساعد في التغلب على (الستريس)، أي الضغط اليومي وعلى كل مشاكل الحياة اليومية، خاصة في المدن، في حين تختلف آراء المشاركين منهن من ترغب في المشاركة في رياضة المشي من أجل فقدان بعض الكيلو غرامات الزائدة. ويعتبر رياضيون وأساتذة التربية المدنية رياضة المشي من أهم الرياضات المعتمدة حاليا لتنشيط الجسم وشد العضلات وتحسين اللياقة البدنية. ومن شروط المشاركة في رياضة المشي ارتداء بذلة وحذاء رياضي من أجل تسهيل عملية المشي ووضع قبعات واقية من الشمس، إضافة إلى حمل الماء ووجبات غذائية خفيفة. يشار إلى أنه من بين الجمعيات التي كانت تنشط في رياضة المشي "جمعية نزهة المغرب" التي نظمت منذ تأسيسها سنة 2004, " تظاهرات في رياضة المشي في كل من شفشاون (70 كلم) ومولاي بوسلهام (65 كلم) والقصيبة (70) وتوبقال ,(50) وبنسليمان (25) و محاميد الغزلان (25). أي ما يفوق 315 كلم في المجموع , إذ شارك في هذه الجولات 950 امرأة و70 طفلا. وبموازاة مع أهدافها الرياضية، تقوم الجمعية بجمع تبرعات لإقامة مشاريع اجتماعية في المدن والقرى النائية. فقد أنشئت بمساعدة الجمعية الفرنسية المغربية "أزيكا" أول مدرسة في قرية جبلية باز يلان على بعد 45 كلم من شفشاون. وخلال الدورة الثانية لنزهة بنسليمان قررت الجمعية، التي تتلقى دعما من مجموعة من الشركات الوطنية، إنشاء مركز للتكوين والإيواء لفتيات القصيبة، إحدى القرى الأكثر فقرا بمنطقة بني ملال.