اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الجولة الأخيرة من المحادثات غير الرسمية حول قضية الصحراء، التي انعقدت، أخيرا، في مالطا، شكلت "خطوة إلى الأمام" في إطار هذا المسلسل. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في حديث إلى صحيفة "إيل موندو" الإسبانية، نشرته أول أمس السبت، أن "الجانبين اتخذا، خلال هذه الجولة، قرارات ملموسة لتسريع هذا المسلسل". وفي هذا الصدد، أبرز بان كي مون أن الأممالمتحدة ستعمل على "تسريع" وتيرة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل لهذه القضية، التي دامت لفترة طويلة، معتبرا أن "الأهم هو أن تتمكن الأطراف المعنية بهذا النزاع من التوصل إلى اتفاق". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية "لا يمكنها سوى تسهيل الحوار بين الأطراف" المعنية، معتبرا أن هذه المهمة تتطلب "دعما سياسيا من قبل الفاعلين الأساسيين، الذين يتعين عليهم تهيئة مناخ سياسي ملائم". وأشار بان كي مون في هذا السياق إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به إسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أجرى أمس الأحد في مدريد مباحثات مع رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو تناولت عددا من المواضيع من بينها قضية الصحراء. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في لقاء صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسبانية في ختام هذه المباحثات التي جرت بقصر لا مونكلوا بمدريد أنه تناول مع ثاباتيرو العديد من القضايا الراهنة من بينها قضية الصحراء، خصوصا الجولة الأخيرة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء، التي انعقدت، أخيرا، في مالطا. وأعرب بان كي مون، في هذا الصدد، عن ثقته في الدعم المستمر لإسبانيا لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، من أجل إيجاد حل لهذه القضية. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الإطار على أن إسبانيا ما فتئت تقدم دعما قويا لمنظمة الأممالمتحدة، التي ترغب بدورها في تعزيز تعاونها مع مدريد.