أكد الوزير الأول، عباس الفاسي، الإرادة القوية لكل من المغرب وتونس من أجل تدعيم وتقوية علاقاتهما في مختلف المجالات، والعمل بكل قوة على رفع كل العراقيل التي تعوق بناء اتحاد المغرب العربي. وأضاف عباس الفاسي، في تصريح للصحافة، في ختام الزيارة التي قام بها الوزير الأول التونسي، الباجي قائد السبسي، للمغرب، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد للمسؤول التونسي الاستعداد التام للمغرب من أجل تدعيم العلاقات الثنائية، وهنأ الشعب التونسي بالإصلاحات المرتقبة، خصوصا السياسية منها. وشدد عباس الفاسي على أن بدء قائد السبسي أولى زياراته للخارج من منطقة المغرب العربي دليل على الاهتمام الخاص، الذي توليه السلطات التونسيةالجديدة لتدعيم العلاقات مع المملكة المغربية، ورسالة للشعب التونسي بأن السلطات الجديدة هي، أيضا، متشبثة ببناء المغرب العربي. وأكد أن الجانبين، المغربي والتونسي، قررا مواصلة تعاونهما في مختلف المجالات، والعمل على التطوير الشامل للعلاقات بين البلدين. وأعرب الوزير الأول عن متمنياته بالتوفيق للباجي قائد السبسي في مهامه الجديدة، وقال "ناضل من أجل استقلال بلاده ثم تحمل مسؤوليات عديدة ومهمة بعد الاستقلال، واليوم جرى اختياره ليقود الحكومة المؤقتة، التي ستهيء للإصلاحات الدستورية والتدابير المعلن عنها، ومنها الانتخابات التشريعية". وكان الوزير الأول التونسي، الباجي قائد السبسي، أعلن أنه يعود إلى بلاده وهو مطمئن للعلاقات المتميزة بين تونس والمغرب. وقال قائد السبسي في تصريح للصحافة، قبيل مغادرته مطار الرباط- سلا، عشية أول أمس الأربعاء، في أعقاب الزيارة الرسمية له للمملكة "أعود إلى تونس وأنا مطمئن للعلاقات المتميزة بين البلدين، وأحمل لتونس وللشعب التونسي رسالة مودة ومحبة وتضامن، كلفني صاحب الجلالة، والحكومة، والشعب المغربي بتبليغها له". وأضاف الوزير الأول التونسي، الذي استقبل عشية أول أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه تشرف بالاستقبال الملكي، وأنه أطلع جلالة الملك على ما يجري من أوضاع في تونس "بعد ما مرت به بلادنا من أحداث دفع فيها الشعب التونسي ضريبة الدم، ولكن الآن، الحمد لله، الأمور سائرة على ما يرام، وبخطى ثابتة، وإن بدت بطيئة للبعض". وأوضح أنه عبر عن تهانئه، بالمناسبة، للشعب المغربي، وإلى جلالة الملك "على الثورة الهادئة التي ينعم بها المغرب".