قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للفروسية، أول أمس الأربعاء، بزيارة لمدينة كمبورتا البرتغالية، التي تحتضن المباراة الدولية للقفزعلى الحواجز، برسم النسخة الخامسة لدوري أطلانتيك، قصد متابعة بعض المسابقات، والتعريف أكثر بالحصان الرياضي المغربي، وتهنئة الفرسان المغاربة على النتائج المشرفة، التي حققوها في هذه التظاهرة الرياضية الدولية. وأشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة بهذه المناسبة، بالإنجاز اللافت الذي حققه الفريق المغربي، الذي يشارك في هذه التظاهرة الدولية 16 فرسا مزدادة ومرباة بمرابط سيدي البرني (ضواحي الرباط)، حيث تمكن من الفوز بالعديد من المسابقات في مختلف الفئات التي يتضمنها برنامج الدوري. وحضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة، التي كانت مرفوقة بسفيرة المغرب في البرتغال، كريمة بنيعيش، المباريات النهائية لمسابقة القفز على الحواجز المخصصة للخيول البالغة ست سنوات، وكذا حفل توزيع الجوائز على الفرسان المتوجين. واستطاع الفريق المغربي احتلال المركز الخامس في هذه المسابقة، التي شارك فيها فرسان مرموقون على الصعيد العالمي، وهي رتبة مشرفة جدا، كانت محط إعجاب وتقدير العديد من المتتبعين والاختصاصيين في رياضة الفروسية، علما أن الفرسان المغاربة تألقوا في عدد آخر من المسابقات المبرمجة في إطار هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 20 من الشهر الجاري. وتعكس هذه النتائج المستوى العالي، الذي بلغته رياضة الفروسية بالمغرب، بفضل العناية الخاصة التي توليها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة لهذه الرياضة الأصيلة، والمجهودات التي مافتئت سموها تبذلها من أجل النهوض بهذه الرياضة، وتوسيع قاعدة ممارستها ومد إشعاعها إن على الصعيد الوطني أو الدولي. ولئن كانت المشاركة المغربية في هذا الدوري الدولي تروم الاحتكاك مع فرسان من مستوى عال، والتعريف على نطاق أوسع بتربية الخيول بالمغرب، فإن الفرسان المغاربة أفلحوا في مقارعة أعتى المنتخبات الأوروبية في رياضة الفروسية بخيول مغربية صرفة. يذكر أن مرابط سيدي البرني باتت تحظى بشهرة عالمية لكونها تستجيب للمعايير الدولية وتساهم في تربية سلالة من الخيول المغربية الأصيلة "الفرس الرياضي المغربي". ولم تفتأ الجامعة الملكية المغربية للفروسية برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاآمنة تعمل على تطوير هذه الرياضة، من خلال المشاركة في التظاهرات القارية والإقليمية والدولية، وتنظيم العشرات من المسابقات على الصعيد الوطني على مدار السنة تصل في المعدل 60 مباراة وطنية في الترويض والقفز على الحواجز، ناهيك عن المسابقات الدولية في القفز على الحواجز والقدرة على التحمل. وتعد الجامعة الملكية المغربية، التي ينخرط فيها حاليا 40 ناديا، وتتوفر على 16558 فرسا منها 15100 متخصصة في التبوريدة، الجامعة الوحيدة في العالم التي تحرص على تثمين فنون الفروسية التقليدية وتدرجها ضمن برامج مسابقاتها الرسمية، حيث تقام، على الخصوص، مسابقة سنوية في إطار أسبوع الفرس بدار السلام بالرباط لنيل جائزة الحسن الثاني الكبرى لفنون الفروسية التقليدية. وجرى خلال السنة الماضية إحداث مؤسسة الدوري الملكي المغربي بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس بهدف تنظيم تظاهرات رياضية من مستوى رفيع. في هذا السياق ستقوم الجامعة الملكية المغربية للفروسية، وجمعية معرض الفرس، والحرس الملكي، الأعضاء في هذه المؤسسة، في أكتوبر المقبل بتنظيم الدوري الملكي المغربي، وهو حدث من حجم كبير، يتيح الفرصة للفرسان المغاربة للاحتكاك والتنافس مع نظرائهم من مختلف البلدان التي لها هي الأخرى باع طويل في رياضة الفروسية. ويحق للمغرب أن يفخر بكونه بات يشكل إحدى محطات كأس العالم. ففي إطار الدوري الملكي المغربي الذي تقام منافساته بثلاث حلبات للسباق (تطوان - دار السلام بالرباط - معرض الفرس بالجديدة)، أصبحت الرباط والجديدة محطتين مؤهلتين لكأس العالم ضمن برنامج الاتحاد الدولي للفروسية. وأضحى أسبوع الفرس، الذي ستقام دورته السادسة والعشرون من 6 يونيو إلى 3 يوليوز المقبلين، موعدا سنويا لا محيد عنه، وتظاهرة مافتئت تشد إليها الأنظار سنة بعد أخرى. يذكر أن المغرب هو البلد العربي الوحيد، الذي يشارك في الدورة الخامسة لدوري أطلانتيك الدولي (22 فبراير إلى 20 مارس)، الذي يعرف مشاركة فرسان من 23 بلدا.(و م ع)