لقي سائق دراجة نارية مصرعه، صباح أمس الثلاثاء، في شارع الشفشاوني، بعين السبع، في مدينة الدارالبيضاء، بعد أن دهسته حافلة لنقل الركاب تابعة لشركة "مدينة بيس"، في حين، أصيب أربعة عشرة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، ونقلوا إلى المستشفى، بينما دخلت امرأة في حالة غيبوبة نتيجة قوة الاصطدام. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الحافلة المذكورة تسببت، أيضا، في خسائر مادية لتسع سيارات أجرة من الحجم الكبير، كانت تقل مواطنين متوجهين إلى عملهم حوالي السابعة والنصف صباحا، كما تسببت الحادثة في اصطدام سيارة عادية بعمود كهربائي. وقالت المصادر إن الحافلة، التابعة لشركة "نقل المدينة"، كانت غيرت مسارها بسبب أشغال الترامواي وسط المدينة. وقال مصطفى الكيحل، رئيس الفيدرالية الوطنية لسيارات الأجرة والنقل ل"المغربية"، إن "الفيدرالية تحمل مسؤولية الحادث لسائق الحافلة، طبقا لما ينص عليه قانون مدونة السير، موضحا أن سيارات الأجرة، التي تعرضت للاصطدام، لم تعد صالحة للاستعمال. وعزا الكيحل سبب الحادث إلى السرعة المفرطة، وتغيير مسار الحافلة، وعدم احترام دفتر التحملات، محملا المسؤولية لمجلس المدينة، مشيرا إلى أن الفيدرالية سبق أن راسلت المجلس مرات عدة، تطالب باحترام سائقي حافلات "نقل المدينة" دفتر التحملات. وأضاف الكيحل أن الحافلة المذكورة غيرت مسارها تفاديا للأشغال والحفر وسط المدينة، موضحا أن السائقين يتعرضون لخطر تراكم العربات، التي تتجنب المرور وسط المدينة، بسبب الأشغال والاكتظاظ.