بات المغرب يتوفر، منذ سنوات، على أول مطبعة مختصة في طباعة المذكرات "الأجندة"، تهتم بالمغرب وعدد من الدول العربية والإفريقية، ضمن مخططها الجديد، الذي يهدف إلى تطوير هذه الخدمة. وحسب محمد الودغيري، المدير العام لمجموعة "آمي برانت"، المختصة في طباعة المذكرات، على هذه المطبعة أن تقوم على مجموعة من المعايير الدولية المتعارف عليها في هذا المجال، من خلال إحداث مجموعة من خلايا العمل، أهمها التخلي عن شريط الربط بين الحاسوب والمطبعة، واستبداله بصفيحة جديدة تقوم بالمهام ذاتها. وتطرح المطبعة الجديدة عشرات الآلاف من النسخ سنويا، المذكرات المهنية أو الخاصة، أو التي لها علاقة ببعض المؤسسات، من بينها التعليمية. ويعمل على توظيف هذه الخدمات 200 عامل، تتوزع مهامهم بين التسيير الإداري، وورشة الإبداعات، والمطبعة. وتعمل ورشة الإبداعات على إعداد التصورات الفنية الخاصة بهذه الخدمات، من خلال الاعتماد على الألوان، والأشكال الهندسية، والتصورات الأنفوغرافية. وتعتمد هذه المطبعة على أحدث التقنيات التي يشهدها مجال الطباعة بالعالم، من قبيل الطباعة الرقمية، والاعتماد على أوراق حديثة، مع إمكانية إعادة الطباعة على الأوراق المستعملة، فضلا عن الاعتماد على آلات حديثة للمزج بين الألوان. وتعد هذه المطابع الجديدة، التي تحتضن مقرها مدينة الدارالبيضاء، الأكبر من نوعها بالمغرب وشمال إفريقيا، كما تسعى إلى توسيع رقعتها الجغرافية عالميا. ومن المنتظر أن تصدر المطبعة، يضيف الودغيري، مجموعة من الفروع الموسمية التي تسعى إلى الاحتفال بمختلف المناسبات الموسمية، من بينها الطبعات الجديدة، المنتظر إصدارها فصل الصيف المقبل، بمدينة السعيدية، الموجهة إلى السياح المتوافدين على هذه المنطقة، فضلا عن الطبعة الخاصة بالمعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس. وجاءت فكرة إطلاق هذه المطبعة، حسب محمد الودغيري، لتعويض النقص الحاصل في هذا المجال، وكذا تفادي توجه المستهلك المغربي نحو الخارج، فضلا عن تعزيز الإنتاج التكنولوجي والتقني الوطني، وفق مجموعة من التصورات الحديثة التي تشهدها المملكة. تجدر الإشارة إلى أن مطبعة "آمي برانت" تعد أكبر منتج للمذكرات المهنية "أجندة" بالمغرب، كما أنها تسعى، خلال السنوات المقبلة، ضمن مشروعها الجديد، إلى تمكين كل مواطن مغربي من الحصول على مذكرة خاصة، غالبيتها بالمجان.