اتهم أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة، موسى كوسا، كلا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بتدبير مؤامرة لتقسيم ليبيا. غيتس كوسا، أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة في ندوة صحفية (أ ف ب) وقال رئيس الديبلوماسية الليبية في لقاء مع الصحافة الأجنبية, أول أمس الاثنين، في طرابلس, أن هذه المؤامرة اتضحت بعد أن شرعت هذه الدول في إجراء اتصالات مع من أسماهم ب "المجموعة المنشقة في بنغازي". وانتقد كوسا بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأخيرة بشأن بلاده, معتبرا تهديده بمعاقبة المحيطين بالعقيد القذافي غير مستندة إلى بند قانوني. ورأى أن الأحداث التي تشهدها بلاده سببها قيام ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون ترتبط ب "تنظيم القاعدة" بالاستيلاء على ذخائر وأسلحة والسيطرة على المناطق الشرقية. وجدد المسؤول الليبي، دعوة بلاده الأممالمتحدة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق, وأكد استعداد السلطات الليبية لمساعدة هذه اللجنة على استجلاء حقيقة ما جرى ومدها بكافة المعطيات والحقائق. وأضاف في هذا الصدد أن السلطات الليبية ملتزمة بمقتضيات القانون الدولي الإنساني وحرصها على التزام القوات النظامية باتخاذ مواقع دفاعية للحفاظ على النظام في انتظار إيجاد حل للأزمة، التي تمر منها البلاد. كماعرض كوسا، تمتيع المسلحين بالعفو العام إذا ما قاموا بتسليم أسلحتهم. من جهة أخرى، أفاد الكرملين، أمس الثلاثاء، أن تطورات الأوضاع في ليبيا والشرق الأوسط وموضوع انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية والتعاون الروسي -الأمريكي في مجال الابتكارات والتكنولوجيا العالية ستتصدر مباحثات، جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي مع المسؤولين الروس خلال زيارته الرسمية المقبلة لموسكو. وأشار المصدر إلى أن زيارة جوزيف بايدن، وقرينته لروسيا تستغرق ثلاثة أيام ستشكل فرصة أيضا للإعداد للزيارة المرتقبة للرئيس، باراك أوباما، في وقت لاحق من العام الجاري. وأكد الكرملين أن هذه الزيارة تهدف أيضا إلى تبادل الآراء حول تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحليل تأثيرها على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وظروف الاقتصاد العالمي، وكذا قضايا نزع السلاح ومنظومة الدرع الصاروخية. ويجري بايدن مباحثات مع كل من الرئيس الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الأربعاء، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين، غدا الخميس, كما سيلتقي نائب الرئيس الأمريكي برجال الأعمال وممثلي المنظمات الاجتماعية وقادة المعارضة في روسيا. من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي, روبرت غيتس, أن أي عمل عسكري محتمل ضد نظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، يجب أن يحظى بموافقة المجتمع الدولي. وقال غيتس في مؤتمر صحفي بكابول, ردا على سؤال حول إمكانية القيام بعملية عسكرية للرد على تطورات الوضع في ليبيا, "لقد وضعنا عددا من الخيارات"، التي سيجري رفعها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأكد "أننا سنفعل ما يأمرنا به الرئيس", مضيفا أنه "من المنطقي في هذه المرحلة التفكير في ضرورة أن يحظى أي عمل نقرره بموافقة المجتمع الدولي". وكان وزير الدفاع الأميركي حذر، الأسبوع الماضي، من دعوة بعض البرلمانيين الإدارة الأمريكية إلى فرض منطقة حظر جوي أو شن عملية عسكرية ضد النظام الليبي. وقال غيتس "يجب علينا جميعا التأكد من أن عواقب هذا الزلزال ستفضي إلى نتيجة ايجابية, وستحقق الديمقراطية المنشودة".