نفى أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية) الليبي موسى كوسا الأنباء التي تتحدث عن استقالته من منصبه. وانتقد موسى, في حديث بثته قناة (الجماهيرية الفضائية) مساء أمس الأربعاء, ما أسماها "القنوات المتآمرة على الشعب الليبي", معتبرا أن ما تردده هذه القنوات "يأتي في سياق حملة مسعورة من عدد من الجهات وخاصة الجهات الخارجية لزعزعة أمن وأمان وطمأنينة هذا الشعب واستقرار الجماهيرية العظمى, وتفتيت الصف العربي". وبخصوص ما يحدث في بلاده, فشدد المسؤول الليبي على أن "مجموعات من القاعدة توجهت إلى ليبيا (...) عن طريق الصحراء, وبنوا بعض المؤسسات, للأسف الشديد, في المنطقة الشرقية", ومنها "إمارة إسلامية في مدينة درنة". وقال إن هذه العناصر, التي تم تدريبها في أفغانستان والعراق, تسعى إلى تنفيذ مخطط للقاعدة كان موجودا منذ فترة طويلة لدخول المنطقة الشرقية من البلاد, و"التمركز فيها لقربها من أوروبا من ناحية, ولأن الهدف الرئيسي سيكون الأوروبيين, والأخير النهائي سيكون الأمريكان". وأعلن كوسا, من جهة أخرى, أنه سيدعو عددا من السفراء والصحفيين ليتوجهوا إلى هذه المنطقة, لكي يطلعوا بأنفسهم على الوضع, "بعد أن نعطيهم الأدلة والمعلومات الدقيقة بأن القاعدة موجودة فعلا هناك, وأنها خطيرة, وهي التي سببت الانفلات الأمني في بعض مناطق الجماهيرية, وأن هذا هو الذي نقاومه حاليا في ليبيا".