اتهم أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة موسى كوسا كلا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بتدبير مؤامرة لتقسيم ليبيا. وقال رئيس الديبلوملسية الليبية في لقاء مع الصحافة الأجنبية, مساء أمس الإثنين في طرابلس, أن هذه المؤامرة اتضحت بعد أن شرعت هذه الدول في إجراء اتصالات مع من أسماهم ب"المجموعة المنشقة في بنغازي". وانتقد كوسا بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة بشأن بلاده, معتبرا تهديده بمعاقبة المحيطين بالعقيد القذافي غير مستندة إلى بند قانوني. ورأى أن الأحداث التي تشهدها بلاده سببها قيام ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون ترتبط ب"تنظيم القاعدة" بالإستيلاء على ذخائر وأسلحة والسيطرة على المناطق الشرقية. وجدد المسؤول الليبي دعوة بلاده الأممالمتحدة لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق, وأكد استعداد السلطات الليبية لمساعدة هذه اللجنة على استجلاء حقيقة ماجرى ومدها بكافة المعطيات والحقائق. وأضاف في هذا الصدد أن السلطات الليبية ملتزمة بمقتضيات القانون الدولي الإنساني وحرصها على التزام القوات النظامية باتخاد مواقع دفاعية للحفاظ على النظام في انتظار إيجاد حل للأزمة التي تمر منها البلاد. وعرض كوسا من جهة أخرى تمتيع المسلحين بالعفو العام إذا ما قاموا بتسليم أسلحتهم.