تلقت الفنانة المغربية، بشرى أهريش، العديد من العروض للمشاركة في بعض الأعمال التلفزيونية، التي ستعرض خلال شهر رمضان المقبل، كاشفة أنها الآن بصدد قراءة سيناريو سلسلتين، وفيلم تلفزيوني. وقالت، في تصريح ل "المغربية"، إنها تسعى لأن تطل على جمهورها في حلة جديدة، تقدم من خلالها أدوارا متميزة، مبرزة أنها شاركت في العديد من الأعمال الرمضانية، التي لقيت إعجاب الجمهور، وتتمنى أن تظل عند حسن ظن هذا الأخير، الذي يظل سندها الأول في نجاح أعمالها الفنية. وأضافت الفنانة المغربية أنها تحرص على تقديم أعمال جيدة، مشيرة إلى أنها ستقرر نوع الأعمال، التي ستشارك فيها في منتصف شهر مارس الجاري، حتى تتمكن من قراءة سيناريو الأعمال بشكل جيد، لأنها غير مقيدة بالوقت، ما سيجعلها تختار أدوارها بحرية، عكس ما كانت تعرفه الساحة الفنية المغربية في السنوات الماضية، حيث كان تصوير المشاهد يمر بطريقة ارتجالية، نظرا لضيق الوقت، وضرورة عرض العمل في وقت محدد. وقالت "أرغب في أن أغير جلدي من خلال أعمالي، كما أنه لا يهمني الظهور بكثرة أمام الجمهور، بقدر ما تهمني جودة الأعمال التي سأقدمها له". وأكدت بشرى أن مجموعة من شركات الإنتاج تشتغل حاليا على قدم وساق، استعدادا لتحضير أعمال تلفزيونية ترقى لتطلعات المشاهد في رمضان المقبل، موضحة أن الفنان كان يعاني ضغطا شديدا، ما يجعله يرتجل ويخطئ، وبالتالي يقدم أعمالا دون المستوى، ما جعل الجمهور يسخط على الإنتاج الوطني ويلجأ للقنوات الفضائية العربية، باحثا عن الأجود والأفضل. ورأت أهريش أن الساحة الفنية تشهد، حاليا، انتعاشا واجتهادا كبيرين، لأن إدارة القناتين تفكر في إنتاج وطني يحمل الجودة، ما جعلها تعتمد على خلية لكتابة السيناريو، ولجنة للقراءة، والمراجعة، رغبة منها في تحسين مستوى الأعمال المرتقب عرضها في الشهر الكريم. وقالت "لم يعد لنا الحق في تقديم أعمال دون المستوى، مبررين ذلك بضيق الوقت والضغط على الفنان. أظن أنها مرحلة ولت ونحن مطالبون بإرضاء جمهورنا، من خلال تقديم أعمال جيدة، تمس واقعه وهمومه وتطلعاته، ولا نفتح له باب الهروب إلى القنوات الفضائية. لسنا ضد الأعمال العربية أو الأجنبية، لكن نرحب بإنتاجنا الوطني أولا، ونسعى أن يتابعه كل مشاهد مغربي". وأضافت بشرى أن رمضان الماضي تميز بتقديم إنتاج جيد، متمنية أن تكون هذه السنة في مستوى أفضل، مؤكدة أن تغيير الوجوه، التي تطل على المشاهد كل سنة، يساهم في تحطيم التكرار وفتح المجال للوجوه الجديدة، كما يساعد على تطوير الإنتاج الوطني. من جانب آخر، تشارك بشرى أهريش في الفيلم السينمائي "زيرو" للمخرج نور الدين لخماري، وستنتهي، خلال الأسابيع المقبلة، من تصوير مشاهدها في هذا الفيلم، الذي يعالج قضايا تمس مدينة الدارالبيضاء. إلى جانب التمثيل، تشرف بشرى على إدارة مسرح المنصور بالرباط، بعد حصولها على دبلوم السلك الثالث في الدراسات العليا المتخصصة في التسيير والتنمية الثقافية. وفي السياق نفسه، رأت بشرى أن العمل الإداري مكمل لعملها الفني، إذ تسهر على تنظيم مهرجانات وأنشطة ثقافية، كما أنها على اتصال يومي مع الفنانين، مبرزة أن العمل الفني لا ينجح إلا بوجود إدارة متمكنة لتسويقه. وعن عشقها للفن، قالت بشرى "شاركت في الحفلات المدرسية منذ صغري، والعشق والهواية شيء والتكوين شيء آخر، فبالتكوين الأكاديمي تصقل الموهبة، والعشق دفعني للبحث والتكوين ونهج دراسة معمقة في مجال التمثيل". وظهورها الأول أمام الجمهور، كان من خلال مسرحية كتبها المخرج العراقي جواد الأسدي، في إطار مهرجان الرباط، إذ كانت لها البطولة المطلقة إلى جانب نعيمة لمشرقي، وشهد العرض حضور نخبة من الفنانين العرب، منهم المصري نور الشريف. ورغم احترافها التمثيل منذ 11 سنة، رأت بشرى أنها لم تقدم الكثير في هذا الميدان، وتحلم بتجسيد دور امرأة مغربية مناضلة ومقاومة، لأنها تعتبر التاريخ غير منصف للمرأة، التي قاومت كثيرا من أجل بلدها. ولها مشاركات كثيرة أهمها فيلم "الجامع" للمخرج داود أولاد السيد، و"طريق مراكش"، وسلسلة "كول سانتر"، و"لالة فاطمة"، و"هذا حالي".