عبرت الممثلة المغربية، مريم الزعيمي، عن سعادتها في المشاركة في فيلم "نساء في المرايا"، للمخرج سعد الشرايبي مريم الزعيمي رفقة أمال عيوش في 'نساء في المرايا' مشيرة في حديث إلى "المغربية" إلى أن ما أثارها في العمل هو طابع الشخصية، التي أدتها في الفيلم، الذي سيعرض في القاعات الوطنية في 8 من شهر مارس المقبل، وموقع المخرج داخل خارطة الإخراج السينمائي المغربي، إضافة إلى قائمة الأسماء المشاركة. وأوضحت خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، مريم الزعيمي، أن الدور التي أدته في الفيلم كان مختلفا تماما عن الأدوار، التي سبق لها تجسيدها، خصوصا على خشبة المسرح، مبرزة أن تطور أداء الشخصية في الفيلم منحها مساحة أوسع لإبراز قدراتها الفنية، خصوصا في السينما، التي لم تتح لها فرص الاشتغال فيها، سوى مرات قليلة، من خلال ثلاثة أفلام قصيرة، وفيلم روائي طويل بعنوان "محطة الملائكة" مع نرجس النجار، ومحمد مفتكر، وهشام العسري. وأكدت الزعيمي أن أجواء العمل في الفيلم كانت جيدة، خصوصا مع المخرج سعد الشرايبي، الذي لم يبخل على جميع الممثلين بنصائحه السديدة بحكم تجربته الطويلة في الإخراج السينمائي، وكذلك باقي الممثلين الذين كانوا في المستوى المطلوب. وبخصوص تقييمها لأدائها في الفيلم، قالت الزعيمي إنها راضية نوعا ما عن أدائها، لأنها من الممثلات اللواتي لا يستطعن أداء أي دور دون أن يحببنه، وهذا لا يعني، حسب الزعيمي، الجزم بأنها راضية تماما عن أدائها، لأن الرضى التام معناه الوصول إلى سدرة المنتهى، موضحة أن الممثل غالبا ما يفاجأ أثناء مشاهدته لعمله، خصوصا في السينما لأنه لا يملك السلطة الكاملة في إخراج الشخصية كما تمناها أو تصورها، عكس المسرح، حيث يكون مسؤولا مباشرا عن أدائه أمام الجمهور من دون أي وساطات، باعتبار المسرح فن الممثل، أما السينما فهي فن المخرج، الذي تبقى له الصلاحية في اختيار المشاهد التي يراها متوافقة مع رؤيته الإخراجية للعمل. وفي حديثها عن مستوى الأفلام، التي عرضت، خلال الدورة 12 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي اختتمت فعالياته، أخيرا، في طنجة، قالت الفنانة مريم الزعيمي، إن معظم الأفلام كانت متميزة، إذ تناولت مواضيع مختلفة من شأنها أن تغني ريبرتوار الخزانة السينمائية الوطنية، مشيرة إلى أن المخرجين المشاركين في دورة هذه السنة عالجوا تيماتهم بجرأة وبأساليب جديدة أفرزت جيلا جديدا من المخرجين المغاربة. وأضافت الزعيمي أن السينما الوطنية عرفت تطورا مهما، سواء على مستوى الكم أو الكيف، مؤكدة أن الفيلم المغربي أصبح يتميز بالحبكة السينمائية والتقنيات العالية، التي جعلته يتألق في مختلف المهرجانات الدولية ويحصد مختلف الجوائز . وأكدت الزعيمي، التي شاركت في عدد من الأعمال المسرحية الناجحة رفقة فرقة مسرح "أكواريويم" منها "الحر بالغمزة"، و"شكون فيه الديفو" التي ألفتها سنة 2009، أنها متفائلة بمستقبل السينما المغربية، خصوصا مع هذا الكم المهم من الإنتاجات التي وصلت إلى 19 فيلما طويلا هذه السنة، الذي كان وراءه مخرجون وتقنيون وممثلون تخرجوا من معاهد ومدارس فنية عليا، سواء في المغرب أو خارجه. وبخصوص جديدها الفني، قالت الزعيمي إنها شاركت، أخيرا، في فيلم جديد للمخرج نور الدين لخماري يحمل عنوان "الصفر"، مشيرة إلى أن دورها في الفيلم الجديد مختلف تماما عن دورها في فيلم "نساء في المرايا"، حيث تؤدي شخصية الخادمة، التي أصبحت تحمل لقب أم عازبة، وتسعى جاهدة لتوفير متطلبات العيش لها ولابنتها، من خلال بيعها "الببوش". أمام مضايقات السلطة، الممثلة في رئيس الجماعة، الذي يحاول استغلالها مقابل السماح لها ببيع سلعتها، واعتداء ابن الجيران على طفلتها الصغيرة، تجد نفسها مضطرة للخضوع لسيدة أنيقة، كانت وعدتها بتسفيرها إلى إحدى دول الخليج للخروج من دائرة الفقر، لتجد نفسها في وكر للدعارة تتزعمه سحاقية تشتغل تحت غطاء صالون للحلاقة. وبعد معاناة طويلة تلتقي الخادمة بابنة مشغلها وأخت ابنتها من أبيها، الذي اغتصبها وطردها من البيت من دون أن ينال عقابه، لتضع حدا لمعاناتها المريرة.