أنهى المخرج المغربي هشام الجباري، أخيرا، تصوير أحداث الفيلم التلفزيوني "النفس الأخير"، الذي يجسد أدواره الرئيسية كل من رشيد الوالي، وراوية، وهشام الوالي، وهاجر كريكع، وفاطمة الزهراء بناصر، وإلهام واعزيز. لقطة من الفيلم وتدور أحداث الفيلم، الذي تنفذ إنتاجه مؤسسة "سبيكطوب" للإنتاج الفني، حول "حميد" (في الدور هشام الوالي)، و"ليلى" (في الدور هاجر كريكع)، يقرران قضاء عطلة نهاية الأسبوع في بيت منعزل بإحدى الغابات، وهو ما يعتبر فرصة بالنسبة إليهما ليتعرفا أكثر على بعضهما البعض. وهناك تكتشف "ليلى" تسلط عمة "حميد" في تدبير أمور البيت، وهي سيدة متقدمة في السن ذات تصرفات غريبة تثير شكوك الأخيرة. وبعدها تتوالى مجموعة من الأحداث الغريبة في هذا البيت، تدفع ب"ليلى" و"حميد" لمواجهة مستمرة لأخطار محدقة بهما ترجع أصولها إلى عشرين سنة خلت. وأوضحت المنتجة فاطنة بنكيران، أن الميزانية المرصودة من قبل القناة الأولى، التي تشرف على إنتاج العمل، تضاهي الميزانيات الممنوحة لإنتاج أفلام مماثلة. قائلة "إن الإمكانيات التقنية والفنية التي استخدمناها في تصوير هذا العمل التلفزيوني هي إمكانيات عالية تنفذ بها الأعمال السينمائية، كما أن إدارة التصوير أسندت إلى مدير تصوير من الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأضافت بنكيران ل"المغربية"، أن الغلاف المالي المخصص لإنتاج العمل خصص لتغطية مصاريف العمل، خاصة المتعلقة بأجور الطاقم الفني والممثلين ومصاريف إقامتهم وبعض الجوانب التقنية المخصصة لأحداث هذا العمل التلفزيوني. وعن الظروف التي مر فيها تصوير هذا العمل، أبرز المخرج هشام الجباري أنه جرى التحضير للفيلم قبل ستة أشهر، إذ جرى عقد سلسلة من الجلسات مع فريق الفيلم بهدف وضع تصور عام لمختلف مراحل إنجاز العمل، مبرزا، في حديث مع "المغربية"، أنه من بين الصعوبات التي واجهها طاقم الفيلم، أن السيناريو يتضمن حوارا قليلا وحركة كبيرة، كما أنه لا يعتمد على المؤثرات الخاصة بل الحالة النفسية للأبطال، حيث سيلمس المتلقي الشر والخير في مختلف شخصيات العمل. من جهته، عبر الفنان هشام الوالي عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل، مؤكدا، في حديث مع "المغربية"، أن أحداث الفيلم تمزج بين الدراما والمؤثرات التقنية، وهو ما يلبس الفيلم ثوبا جديدا مختلفا عما هو سائد في عالم الأفلام التلفزيونية، كما أن الدور الذي قدمه في هذا العمل يختلف إلى حد ما عن الأعمال التي قدمها سابقا، وهو ما حمسه إلى الاستعداد للمشاركة في هذا العمل. وأضاف الوالي أن من بين صعوبات الشخصية تكمن في الخروج من حالة والدخول في أخرى، من خلال تنوع المشاهد. وعن ظروف تصوير العمل، قال هشام الوالي إنه مر في ظروف جيدة، وفق إمكانيات وتقنيات خاصة في ما يتعلق بالإنارة والماكياج والصوت. ومن المنتظر أن يكون العمل جاهزا للعرض خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من عملية "المونتاج" التي دخل إليها الفريق التقني للفيلم في الأسابيع الماضية. يذكر أنه سبق أن تعاون المخرج هشام الجباري مع المنتجة فاطنة بنكيران في وقت سابق، من خلال السلسلة الكوميدية "دار الورثة"، التي قدمت لموسمين متتاليين على القناة الأولى.