اختفت ثريتان من مسجد الحسن الأول، بتارودانت، في الأيام القليلة الماضية، الأولى متوسطة الحجم، وتخص قبة المحراب، فيما الثانية كبيرة، وكانت معلقة بقبة المسجد، كما لم يُعرف مصير مجموعة من مصابيح الإنارة العادية ولواحقها. وذكر مصدر "المغربية" أن هاتين الثريتين يصعب تقدير ثمنهما، لأن هيكليهما مصنوعان من النحاس المذهب، تزينهما كؤوس وأشكال من زجاج الكريستال البلوري، على شكل قطرة ماء، وكانتا تشغلان في المناسبات الدينية والرسمية. وأفاد المصدر ذاته أن الثريتين ركبتا في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وتطلب ذلك الاستعانة بشركة خاصة من الدارالبيضاء، وتقنيين كهربائيين، ورافعة، أُحضرت من مدينة أكادير خصيصا لتركيبهما، ودامت أشغال تعليق الثريا الكبيرة، الهرمية الشكل، نصف يوم، إذ يتجاوز قطرها السفلي مترين ونصف، ويزينها قرابة مائة مصباح. يذكر أن مسجد الحسن الأول بتارودانت بناه أحد المحسنين، تبرع بمبلغ مليار سنتيم. ودشن المسجد يوم 22 نونبر 1996، بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لعيد الاستقلال.