دعا الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، يوم الجمعة المنصرم، بلندن، إلى تعبئة منسقة وناجعة للمغاربة المقيمين بالمملكة المتحدة، من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وانتهز عامر مناسبة اجتماعه مع رؤساء جمعيات المغاربة المقيمين ببريطانيا، لإطلاعهم على آخر تطورات القضية الوطنية، والمناورات العدائية للخصوم، الرامية إلى المساس بمشروع المغرب الحداثي. وقال الوزير، في حديثه أمام ثلة تمثل مختلف أجيال المغاربة المقيمين ببريطانيا، "إننا نعول على الكفاءات المغربية النشيطة في مختلف المواقع المؤثرة داخل مجتمع الاستقبال، من أجل التعريف بالقضية الوطنية ومشروعيتها، بكيفية ناجعة". وشكل اللقاء كذلك مناسبة للوزير من أجل مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز قدرات الجمعيات، بغية إدماجها، باعتبارها شريكا في العمل المبذول من طرف الدولة، لاسيما لفائدة الفئات المهاجرة، التي تعاني من الهشاشة. وأشار عامر إلى أن الوزارة تعمل بشكل حثيث على تشجيع النسيج الجمعوي، الذي ينبغي أن يشكل الاستمرارية الطبيعية للعمل الاجتماعي المبذول من طرف الدولة، والمساهمة في تدبير جيد لقضايا الجالية. وتعتزم الوزارة في هذا الإطار، اتخاذ مبادرات من شأنها ضمان تكوين أعضاء الجمعيات، ومساعدتهم على وضع برامج ناجعة، عبر اقتراح شراكات مهمة عليهم. وفي هذا الصدد، ذكر عامر بأن الوزارة تسلمت منذ إطلاق هذه المبادرة، 200 مشروع جمعوي، من بينها 60 جرت المصادقة عليها، في مجالات تهم المرأة والتعليم. وبخصوص الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة لفائدة مغاربة العالم، أبرز عامر أهمية الشق الاجتماعي في استراتيجية الوزارة. وأوضح عامر، أن الوزارة خصصت 7 ملايين درهم بغية تقديم مساعدات مباشرة للأشخاص المحتاجين ضمن الجالية، عبر القنصليات. وحث الوزير الجمعيات الناشطة ببريطانيا على تجديد هياكلها وعملها، من أجل مواكبة التحولات، التي تعرفها الجالية. من جهة أخرى، استعرض الحاضرون، الذين أشادوا بانعقاد هذا اللقاء، مختلف المشاكل التي يواجهونها.