أكدت سفيرة المغرب ببريطانيا، الشريفة للاجمالة، الخميس الماضي، على الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في إطار التنمية، التي يشهدها المغرب، مبرزة أن الحكومة المغربية أعطت الأولوية للانخراط الفاعل للجالية المغربية كشريك في مسلسل التنمية. الشريفة للاجمالة جلال ترؤسها أشغال الندوة (خاص) وقالت الشريفة للاجمالة، التي ترأست افتتاح أشغال ندوة بلندن حول فرص الاستثمار بالمغرب بالنسبة للمغاربة المقيمين بالمملكة المتحدة، إن "الحكومة المغربية أعطت الأولوية للانخراط الفاعل للجالية المغربية باعتبارها شريكا في التنمية". وأبرزت السفيرة، في هذا الإطار، انخراط هذه الجالية في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية بغرض "مواكبة التنمية والازدهار الذي تعرفه بلادنا والاستفادة منهما". وحرصت الشريفة للاجمالة على التأكيد على إبراز العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقالت السفيرة إن هذا اللقاء "يدل، بالخصوص، على العناية التي يجري إيلاؤها، على أعلى مستوى في الدولة، من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة بالخارج". وأشارت إلى أن هذه الندوة، التي نظمت، بشكل مشترك، من قبل سفارة المغرب بلندن، والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، تأتي استجابة للحاجيات والانشغالات التي عبرت عنها الجالية المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة، بمناسبة الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، إلى لندن خلال يونيو 2010، مضيفة أن هذه الندوة "تعكس الأهمية المتزايدة التي يجري إيلاؤها للجالية المقيمة بالمملكة المتحدة، كما تمثل اعترافا بالدور المهم، الذي يمكن أن تضطلع به في مجال التنمية بالمغرب". وأبرزت الشريفة للاجمالة، من جهة أخرى، المشاريع الطموحة التي يجري إطلاقها تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل جعل المغرب مجتمعا حداثيا وديمقراطيا ومندمجا بشكل كامل في القرن الواحد والعشرين. وأشارت إلى أن هذا اللقاء يعد أول مبادرة تروم تسهيل وتطوير اللقاءات المنتظمة بين المؤسسات العمومية والجالية المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة. وأضافت أنه "بمضاعفة الجهود، فإن لقاءات من هذا النوع ستغني وتعزز بكل تأكيد الإصلاحات التي جرى القيام بها في جميع المجالات في مجتمعنا"، موضحة أن هذه الندوة تهدف إلى إطلاع الجالية المغربية بالمملكة المتحدة على العديد من الإجراءات التحفيزية، التي اتخذتها الحكومة والبنوك بغرض تعزيز فرص الاستثمار بالمغرب. وأكدت السفيرة، من جهة أخرى، أن لدى الجالية المغربية في المملكة المتحدة الكثير مما يمكن أن تقدمه، معربة عن الأمل في أن يشكل هذا اللقاء حجر زاوية من شأنه أن يمكن من الاستفادة من الغنى الكبير لمؤهلات هذه الجالية النشيطة والتي تمثل رصيدا قيما بالنسبة للتنمية بالمغرب. وشارك في هذا اللقاء، من الجانب البريطاني، مغاربة وشخصيات من أصل مغربي مقيمون بالمملكة المتحدة يسعون إلى إقامة شراكات مؤسساتية أو في مجال الأعمال، أو عن سوق أو فرص للاستثمار بالمغرب. وشارك فيه، من الجانب المغربي، ممثلو البنوك وصندوق الضمان المركزي، ووكالتا إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والجهة الشرقية، وصندوق الاستثمار للجهة الشرقية، والمركز الجهوي للاستثمار.