أكدت الحكومة البريطانية أنها تشاطر نظيرتها المغربية نفس الانشغالات بخصوص التورط المتنامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في أنشطة إجرامية بالمنطقة. وقال أليستير بيرت، الوزير المكلف بالشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية، "نشاطر انشغالات الحكومة المغربية بشأن التورط المتنامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في أنشطة إجرامية بالمنطقة". وأكد بيرت، الذي كان يتحدث خلال لقاء مناقشة انعقد مساء أمس الخميس بمقر البرلمان البريطاني حول موضوع قضية الصحراء، أن الاكتشاف الأخير لمخبأ هام للأسلحة يعود لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة أمغالا يبعث على القلق". وأبرز المسؤول البريطاني، من جهة أخرى، أنه في غياب حل لقضية الصحراء فإن "هناك فرصا قليلة لتحسن ملموس للعلاقات بين المغرب والجزائر". وقال بيرت "إن المغرب العربي يعتبر سوقا واعدة ويكتسي أهمية استراتيجية متنامية بالنسبة للمملكة المتحدة"، مبرزا أن بلاده تشجع مزيدا من الانفتاح السياسي في المنطقة. وأشار المسؤول البريطاني إلى أن "مشكل الصحراء ما زال يعرقل إقامة تعاون ملموس في المغرب العربي في مجال محاربة الخطر الذي تشكله الجماعات المتطرفة". ومن جانب آخر، أشاد بيرت، ب"أجواء المودة والاحترام"، التي تميزت بها الجولة الأخيرة من المفاوضات غير الرسمية التي انعقدت في مانهاست (قرب نيويورك) تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس، بحضور وفود تمثل المغرب والجزائر وموريتانيا و(البوليساريو).