أبدت وزارة الشؤون الخارجية البريطانية، استغرابها بشأن الأخبار التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بخصوص موقف المملكة المتحدة من الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيونجنوب المغرب. و أصدرت الوزارة بيانا وزعته على كل وسائل الإعلام،و كذبت فيه جملة و تفصيلا تصريحات نسبتها الوكالة إلى وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، و فيها يقول إن الوقت قد حان “لاتخاذ إجراءات من أجل حماية رعايانا في المغرب”. وأوضحت الخارجية البريطانية أن الأمر يتعلق بجواب قدمه الوزير بالخارجية البريطانية المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستير بورت، يوم 9 نونبر،وليس وزير الخارجية،وكان يرد فيه على سؤال طرحه النائب جيريمي كوربين، خلال جلسة الأسئلة بمجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني)،و في موضوع لا علاقة له بما جرى في العيون و لا بالمنطقة نهائيا. و قد حرفت وكالة الأنباء الحكومية الجزائرية تصريحات الوزير البريطاني و نسبتها إلى زميله في نفس الوزارة، و أخرجتها عن مضمونها،حيث أن التصريح كان في سياق رد على سؤال برلماني بشأن الإجراءات التي تنوي الحكومة البريطانية اتخاذها لحماية الرعايا البريطانيين من أعمال الخطف في صحراء مالي و النيجر و الجزائر من قبل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستير بورت غاضب من وكالة الأنباء الجزائرية و استغربت الحكومة البريطانية إقدام الوكالة الجزائرية على تحريف مضمون ما صرح به الوزير،و نسبه إلى وزير آخر، و استعمال كلامه في سياق مغاير،معلنة أن “الأمر يتعلق بخبر بعيد كلية عن الدقة”. و أبلغت مصادر بريطانية في لندن الدولية أن الوزيران البريطانيان،المحرفة تصريحاته،والآخر المنسوبة إليه،عبرا عن غضبهما لما أقدمت عليه المؤسسة الإعلامية الجزائرية،و طلبا من سفارة بلادهما في الجزائر،إرسال رسالة احتجاج بشأن ما جرى إلى المسؤولين الجزائريين.