عقد وزراء الخارجية العرب، مساء أول أمس الاثنين، بشرم الشيخ، اجتماعا تشاوريا خصص لدراسة القضايا العربية الراهنة، وخصوصا الوضع في كل من تونس، والسودان، وفلسطين. وأوضح الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في تصريح للصحافة في أعقاب الاجتماع، الذي انعقد على هامش التحضير للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية، المقرر أن تلتئم، اليوم الأربعاء، بشرم الشيخ، أن وزير الخارجية التونسي قدم، بهذه المناسبة، عرضا حول الوضع في بلاده، سيما ما يتعلق بتنظيم انتخابات رئاسية وعامة مبكرة. وأشار الفاسي الفهري إلى أن الوفد المغربي حرص على التذكير بأن المملكة تابعت، بانشغال كبير وباهتمام بالغ، التطورات الأخيرة في تونس، مبرزا، في هذا الصدد، تضامن الشعب المغربي القوي "مع الشعب التونسي الشقيق لما لنا من روابط تاريخية وتطلعات للعمل المشترك داخل الفضاء المغاربي المندمج". ونوه الوزير، في هذا السياق، بالإعلان عن تعيين حكومة الوفاق الوطني التي سجلت انفتاحا على قوى سياسية وحزبية، وكذا على المجتمع المدني، مشددا على أن "استقرار تونس الشقيقة يشكل ضمانا لاستقرار كل شمال إفريقيا والمغرب العربي". كما أشار الطيب الفاسي الفهري إلى أن الاجتماع توقف، أيضا، ب "جدية كبيرة"، عند تطور النزاع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، حيث تدارس إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن، في ظل التماطل الإسرائيلي غير المقبول وغير الشرعي في ما يتعلق بسياسة الاستيطان، خاصة في القدسالشرقية. وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الاجتماع التشاوري تطرق، أيضا، إلى الوضع في السودان، حيث أكد المشاركون، بالخصوص، على "ضرورة دعم السودان الشقيق" .